● الاستثمار الاستباقي في الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة يعني الاستثمار في المستقبل. لذا، ينبغي العمل على التحصيل العلمي المستقبلي، بما في ذلك التحصيل الأكاديمي، استنادًا إلى مناهج تعليمية سليمة وتعلم سليم في سنوات الطفولة المبكرة.

● وفقًا لعلوم الأعصاب (الدكتورة كلوي فرير)، تشكل عملية اكتساب المهارات الأساسية، وهي لبنات التعلم الأولى، ركيزة أساسية لتطور المهارات وترابطها. فعلى سبيل المثال، يعتمد التحصيل التعليمي على تعلُّم اللغة (وتعلم المفردات) في سنوات الطفولة المبكرة، وعلى التفاعلات الاجتماعية التي يخوضها المتعلمون الصغار في التعلم النظامي والعرضي. وتساهم التربية في مرحلة الطفولة المبكرة أيضًا في إرساء الأسس المعرفية المهمة للتعلم، من خلال تعزيز الانتباه والتحفيز والذاكرة وتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية الهامة (على سبيل المثال، اتباع القواعد، وتثبيط السلوكيات غير المرغوب فيها، وإدارة العواطف، واللعب/التعلم مع الآخرين). وتساهم علوم الأعصاب في مكافحة "الأساطير" والمعلومات المغلوطة المتعلقة بالعقل والأعصاب، ومن بينها ادعاء أنّ أهمية بعض المحفزات والمنبهات تختلف حسب أساليب التعلم المتّبعة (ولا يوجد أي دليل على ذلك).

● يساعد منهج الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة على تنمية المهارات التأسيسية، ويزوّد المتعلّمين، بالقيم والأهداف التي تدعم نمو شخصيّتهم وتمكّنهم من أن يكونوا مواطنين أخلاقيّين ومسؤولين (الدكتور بول ليسمان). يقلّ عدد من المبادئ التوجيهية والإرشادات المتعلقة بالمناهج، ولا سيما للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-3 سنوات، ولكن، من المهم أن يتم توفير مثل هذه المبادئ التوجيهية والإرشادات للجمع بين التدريس واللعب من منظور يتمحور حول الطفل. فالطفولة المبكرة هي المرحلة التي تتيح تكوين علاقات اجتماعية صحية وضرورية للانتقال إلى التحصيل الدراسي.

● ينبغي شمل الوالدين في المناهج والأساليب والطرائق المتبعة لرعاية وتربية الطفولة المبكرة، حتّى تتمكّن الأسرة من دعم تعلّم الأطفال الصغار بناءً على فهم مشترك لمسألتين: كيف يتعلّم الأطفال، وما الذي يجعل تعلّمهم مستدامًا.

● صحيح أنّ الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية هي من يقدّم خدمات الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة في العادة، إلا أنه من المهم أن تقوم اللجان المركزيّة المشتركة بين الوزارات بتحديد معايير للمناهج الدراسية وطرائق التعليم الخاصة برعاية وتربية الطفولة المبكرة (السيدة آن تيريز ندونغ جاتا). يجب أن تصبح مناهج الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة وطرق التدريس ذات الصلة جزءًا لا يتجزّأ من عملية تطوير وتنفيذ أُطُر المناهج الوطنية للتعليم من مرحلة الروضة إلى الصف الثاني عشر.

● ينبغي تشارك الممارسات الواعدة على نطاق واسع والبناء عليها (الدكتور عبدالسلام الجوفي). فعلى سبيل المثال، وضعت فلسطين إطارًا عامًّا للرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة يركز على خمسة مجالات تعلم (التعلم من خلال اللعب، وتنمية المهارات الحركية، والقرائية، ومهارت الحساب، والتعلم الاجتماعي والعاطفي) بهدف تحسين معدلات الالتحاق بالتعليم وتعزيز التعلم الجيد للجميع (السيد صادق الخضور). ويُعَدّ أنّ منهج الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة في الإمارات العربية المتحدة هو جزء من مرحلة التعلم المستمر من الولادة إلى الصف الرابع (0-8 سنوات)، وهي مرحلة يُعتبَر الأطفال فيها متعلمين نشطين (منهج "جيل المستقبل"، السيدة سميرة الحوسني). إنّ مناهج رعاية وتربية الطفولة المبكرة مصممة لدعم نمو الطفل من خلال إرساء أسس قوية تستند إلى أهداف واضحة وعوامل تمكينية فعالة مواتية للتعلم. أطلقت الإمارات العربية المتحدة أول منهج وطني لرعاية وتربية الطفولة المبكرة بتنسيق هيئة اتحادية جديدة للرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة.

● نظرًا إلى ما اكتسبته برامج الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة من زخم، من المهم توطيد الشراكات وتحسين أوجه التآزر بهدف تعزيز عوامل النجاح القائمة على استراتيجيات فعالة من حيث التكلفة وشاملة ومستدامة (السيدة ميسون شهاب). تدعو الحاجة إلى تعزيز جودة الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تنمية المهارات المناسبة وتعزيز طرائق التدريس التي تركز على الطفل، وتقديم موضوعات جديدة والتعاون الوثيق مع العائلات والجهات المعنية الأخرى.

● ينبغي أن تكون مناهج الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة شاملة ومراعية للسياق والظروف وقائمة على الأدلة (السيدة أوريليا رابي) حتى تصبح أساسًا قويًا للتعلم مدى الحياة بدءًا من المراحل المبكرة من الحياة.

en.unesco.org