العودة
الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية
اليونسكو
2024 - 12 - 21
تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.
تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.
في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، يُحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار هذا العام: "تعزيز القيادة للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل مستقبل شامل ومستدام". يُبرز هذا الشعار الدور المحوري للأشخاص ذوي الإعاقة في بناء عالم أكثر عدالة وإنصافًا، ويتماشى مع أجندة التنمية المستدامة 2030 والميثاق من أجل المستقبل. وتركّز الفعاليات العالمية، بما في ذلك الحدث الرئيسي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على تعزيز القيادة، والشمولية، والمشاركة الفاعلة للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مناحي الحياة.
تضطلع اليونسكو بدور أساسي في الدعوة إلى التعليم الشامل، انطلاقًا من مبادئ اتفاقية مكافحة التمييز في التعليم (1960) والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، حيث تؤكد هذه المبادئ أهمية العدالة والجودة في التعليم باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية العالميّة. من خلال التوعية، والحوار، والتعاون، يشكّل اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة دعوةً عالميّةً للحكومات وللمجتمع المدني وللمجتمعات بهدف الاعتراف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبإنجازاتهم، وبهدف إشراكهم في اتّخاذ القرارات التي تؤثّر على حياتهم وفي سوق العمل، وبهدف معالجة التحديّات المستمرة لتحقيق شمولية حقيقية على مستوى العالم.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على التقرير الرئيسي للأمم المتحدة حول الإعاقة والتنمية لعام 2024، الذي أعدّته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمانة العامّة للأمم المتحدة، وكذلك استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة.
يُحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان سنويًا في 10 ديسمبر/كانون الأول، تخليدًا لذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تلك الوثيقة المحورية التي أرست منذ اعتمادها عام 1948 أسس الالتزام العالمي بالمساواة والعدالة والكرامة. ويأتي شعار هذا العام: "حقوقنا، مستقبلنا، الآن" ليُبرز الأثر الفوري والتحويلي لحقوق الإنسان في بناء مجتمعات سلمية، شاملة، ومستدامة.
يشغل التعليم مكانة مركزية في هذه الرسالة العالمية، حيث تنص المادة 26 من الإعلان على أن التعليم هو حق أساسي لكلّ فرد، ويُظهر دوره الجوهريّ في تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة. يُمكّن التعليم الأفراد من تحقيق إمكاناتهم، ويُرسّخ التفكير النقديّ، ويزوّد المجتمعات بالأدوات اللازمة لمواجهة التمييز ومكافحة خطاب الكراهية.
من خلال مبادراتها الرائدة في تعزيز تعليم حقوق الإنسان، تواصل اليونسكو إحياء رؤية الإعلان العالمي، حيث تبني عالمًا يرتكز على العلم والفهم المتبادل والاحترام بين الشعوب المتنوّعة. هذه المبادرات تُشكّل دعامةً أساسيّةً لمجتمعاتٍ قائمةٍ على الكرامة والمساواة والحرية، ممّا يفتح آفاقًا لمستقبل أكثر عدلاً واستدامة.
الجدير بالذكر أنّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مُتاح بـ577 لغة، من الأبخازية إلى الزولو، مما يجعله الوثيقة الأكثر ترجمةً في العالم.
للتعرف على المزيد حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يمكن الاطلاع على الوثيقة عبر الرابط المخصص.
يُحتفى باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر/كانون الأول من كلّ عامٍ، اعترافًا بالإسهامات الثقافية واللغوية العميقة التي قدّمتها اللغة العربية للتراث الإنساني العالمي. ورغم أنّ اللغة العربية تُعدّ من بين اللغات الأكثر انتشارًا، حيث يتحدّث بها أكثر من 450 مليون شخص وتُعتبر لغةً رسميّةً في نحو 25 دولة، إلا أنّها تمثّل فقط 3٪ من المحتوى الرقمي على الإنترنت، ممّا يعكس فجوةً رقميّةً كبيرة تتطلّب جهودًا لسدّها.
يُركّز احتفال هذا العام، الذي تُنظمه اليونسكو بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربيّة السعودية وبدعم من مؤسّسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود، على دور الذكاء الاصطناعيّ في معالجة هذه الفجوة الرقميّة. يتضمّن البرنامج كلمات افتتاحيّة من شخصيّات بارزة، تليها جلسات مخصّصة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعيّ لدعم اللغة العربيّة، وحفظها، وتعزيز التمكين الرقمي. ويُختتم اليوم بعرض فني مميز للخط العربي المضيء، احتفاءً بجمال اللغة ودورها في تعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم السلام، ودفع عجلة التنمية المستدامة.
من خلال هذه المبادرة، تؤكد اليونسكو أن اللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي إرث إنساني غني يعزّز التبادل الثقافي، ويكرّس التنوّع الإقليميّ، ويساهم في إنتاج المعرفة الشاملة. انضمّوا إلينا للاحتفال بهذه المناسبة المميزة، واستكشاف كيف يمكننا معًا تحقيق تأثير إيجابي من خلال التعليم، والشمولية، والابتكار الرقمي.
أحدث المنشورات
القائمة الكاملةاليونسكو
المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟
يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو
المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024
تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو
مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة
انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو
الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية
تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.