العودة

ورشة تدريبية لدعم تطبيق التعليم الدامج والشامل في لبنان

التعليم للجميع
2022 - 10 - 10
نظّم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورشة تدريبية لبناء القدرات الوطنية في مجال التعليم الشامل والدامج في لبنان، في 6 و7 تشرين الأول/أكتوبر 2022، في مقره في بيروت. واستند التدريب إلى 14 وحدة تدريبية أعدّها مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية والإسكوا بتمويل ودعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إطار مشروع مشترك بين اليونسكو والمركز بعنوان "التعليم هو السلام"، وهو مشروع يهدف إلى إعداد موارد تربوية لخدمة المعلمين في المنطقة العربية.

جمعت ورشة العمل 25 مدربًا/ة ومعلمًا/ة وموجّهًا/ة ومرشدًا/ة تربويًا/ة في لبنان ومديري/ات برامج تدريب متخصصين/ات في تدريب المعلمين.

والهدف من هذه الورشة هو تبادل الخبرات والمعارف بين المتخصّصين والعاملين في مجال التعليم الشامل والدامج، وتَشارُك المعلومات حول التربية الخاصة والسياسات المرتبطة بالإعاقة، وتزويد المشاركين بالأدوات والمهارات اللازمة لتحسين جودة التعليم وزيادة معدلات مشاركة المتعلمين ذوي الإعاقة في العمليّة التعليميّة.

عُقِدَت هذه الورشة في إطار الخطة الخمسية للتعليم العام والتعليم العالي، وهي تساهم في بناء سياسة وطنية للتعليم الشامل والدامج للمتعلمين ذوي الإعاقة وذوي صعوبات التعلم.

في اليوم الأول من التدريب، عُرِضَت الوحدات التدريبية على المشاركين، وقُدِّمَت لمحة عامة عن التعليم الشامل والدامج. وتطرق التدريب أيضًا إلى المفاهيم المختلفة المتعلقة بهذا المجال، ومختلف أنواع الإعاقة، ومنهجيات التدريس ودور العائلة والمجتمع والمدرسة ومجتمع التعلم في تهيئة بيئة مواتية للتعلم. وتضمّن كذلك عرضًا موجزًا عن الأنشطة والإنجازات المحققة والتحديات الرئيسية التي تواجه التعليم الشامل والدامج.

ناقش المشاركون مختلف الاستراتيجيات الممكنة لتطوير محتويات تعلم بسيطة تساعد المتعلّمين ذوي الإعاقة على الانتفاع من التعليم الجيد الشامل والدامج. كما تحدّثوا عن كيفية تقييم السياسات العامة لدعم حق كل شخص في المساهمة في المجتمع. وتناول المشاركون أيضًا موضوع تغيير وتعديل محتويات التعليم والتعلم الدامج والشامل، والنهج والسياسات والاستراتيجيات ذات الصلة.

وفي اليوم الثاني، التفت المشاركون إلى التعليم الشامل في حالات الطوارئ، وإلى كيفية إتاحة التعلم عن بعد للأطفال ذوي الإعاقة، واستخلصوا توصيات ملموسة من خبرتهم في التعليم الشامل والدامج.

وأجرت اليونسكو مقابلة مع الدكتور علاء صبح، المستشار الإقليمي المتخصّص في مجال الإعاقة في قسم التنمية الاجتماعية الشاملة في الإسكوا، الذي قام بتيسير هذه الورشة.

وأشار الدكتور علاء صبح أنّ الدول العربية اتّخذت تدابير متنوعة وأحرزت تقدمًا كبيرًا في التعليم الشامل والدامج، إلا أنها لم تحقق، على مدى العقود الماضية، هدفها المنشود المتمثّل في ضمان التعليم الدامج والشامل لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة وعدم ترك أي شخص وراء الركب.

وشدّد على أهميّة التدخل المبكر لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة وضمان تهيئة بيئة مواتية لرعايتهم وتعلمهم تعزز النتائج التنموية والصحية وتزيل الحواجز الناجمة عن الصعوبات الوظيفية من دربهم. وأوضح الدكتور صبح أنّ "التدخل المبكر هو المرحلة الأولى من نموذج حياتيّ شامل للرعاية، وهو نموذج يكون أكثر فعالية عندما يتم تطبيقه في جميع الأماكن والمرافق، ولا سيما المنزل ودور رعاية الأطفال والمؤسسات التعليمية وجميع الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال".

وختامًا، أكّد الدكتور صبح أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم شركاء رئيسيون ومدعوّون دائمًا إلى العمل معنا لصياغة وتنفيذ وتقييم السياسات والتوصيات واللوائح الوطنية المتعلّقة بالتعليم الدامج والشامل على أساس مبدأ "لا شيء عنا من دون مشاركتنا".

أحدث المنشورات

القائمة الكاملة
اليونسكو

المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟

يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو

المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024

تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو

مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة

انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو

الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية

تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.