كان مشروع "تمام"، الذي تنفذه مؤسسة الفكر العربي مع الجامعة الأميركية في بيروت، أحد الفائزين بجائزة اليونسكو-حمدان لتنمية قدرات المعلمين.

وقد فاز المشروع بفضل مساهمته في تعزيز دور المعلمين في تحويل التعليم في مجتمعاتهم وخارجها. وشاركت الدكتورة ريما كرامي، مديرة "تمام" في الحفل واستلمت الجائزة.

إنّ مشروع " تمام – التطوير المستند إلى المدرسة" هو مشروع قائم على البحوث استفاد منه 1,000 ممارس تربوي بشكل مباشر. وهو يتيح للباحثين الجامعيين العمل مع الممارسين التربويين عن كثب لإنشاء استراتيجيّات تراعي الظروف الاجتماعيّة والثقافيّة في المنطقة العربيّة. ويزوّد مشروع "تمام" المعلمين في مختلف المدارس بمنصات لتبادل الخبرات والممارسات الجيّدة والابتكار. وهو يغطي 70 مدرسة في 9 دول عربية: لبنان والأردن وعُمان ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية والسودان وفلسطين والكويت. وقد ساهم المشروع أيضًا في إطلاق 100 مشروع لتحسين المدارس على المستوى المحلي على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية.

فازت منصّة "مدرسة" الإماراتية التعليميّة الرقميّة المفتوحة التي توفّر المحتوى التعليميّ المجانيّ باللغة العربيّة إلى أكثر من 60 مليون متعلّم عربي، بجائزة اليونسكو - الملك سيجونغ لمحو الأمية، وذلك لتكريم جهود هذه المنصة في تقديم المحتوى التعليمي والمعرفي الرقمي مجّانًا باللغة العربية للجميع، ما يعزّز جهود محو الأميّة باللغة الأم حول العالم.

وتمّ الإعلان عن فوز منصة "مدرسة"، وهي إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لنشر التعليم والمعرفة، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقامته اليونسكو في أبيدجان بمناسبة اليوم العالميّ لمحو الأميّة لعام 2022. واستلم الجائزة الدكتور وليد آل علي، المستشار في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والمنسق العام لمنصة "مدرسة" وفرح العزب، مدير مشاريع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وصرّح معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أنّ هذا النموذج الإماراتي مثمرٌ يهدف إلى توفير فرص التعلم للجميع، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، ورئيس الوزراء وحاكم دبي، ويسعى إلى تمكين أجيال المستقبل وترسيخ ثقافة التعلم المستمر، وتعزيز الانفتاح على الثقافات والمعارف والأفكار التي تبني الحضارات. كما أنه يسرّع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويدفع المنطقة وأجيالها الصاعدة إلى الاستمرار في مسيرة الحضارة الإنسانية.

ينبغي أن تُقَدَّم طلبات جائزة اليونسكو-الفوزان الدولية الخاصّة بالعلماء الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في موعد أقصاه 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 (منتصف الليل بالتوقيت العالمي المنسق +). والجهات التي يمكن أن تقدّم طلبًا هي: الدول الأعضاء، عن طريق اللجان الوطنية لليونسكو، والمنظمات غير الحكوميّة التي تجمعها شراكة رسمية مع اليونسكو والّتي تنشط في المجالات التي تغطيها الجائزة. سيتم توزيع الجائزة في آذار/مارس 2023. وتتضمن الجائزة قسيمة مالية قدرها 50,000 دولار أمريكي وميدالية وشهادة تُمنَح لكل من الفائزين الخمسة الموهوبين، وهي تهدف إلى دعم المواهب الشابة في مرحلة مبكرة من حياتهم المهنيّة، وتشجيعهم على مواصلة عملهم. كما أنها تسعى إلى تعزيز البحوث والتعليم والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ما يساهم في تشجيع الشباب، ولا سيما النساء والفتيات، على المشاركة الفعّالة في المجالات العلمية التي تحرّك عجلة التطور الاقتصادي، من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين ومحو الأمية العلمية.

يمكن تقديم الطلبات على الرابط التالي: https://unescoalfozanprize.org