العودة

اجتماع الخبراء بشأن تحديد تكاليف السياسات المتعلقة بالمعلمين

المبادرات الإقليمية في التعليم
2022 - 09 - 19
في 29 آب/أغسطس 2022، نظّم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية مجموعة نقاش تضمّ عدّة خبراء حول تمويل التعليم والسياسات المتعلقة بالمعلمين، وذلك بهدف مراجعة مسودّة "وِحْدة حول تحديد تكاليف السياسات المتعلقة بالمعلمين" من منظور المنطقة العربية. وقد نسّق فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم حتى عام 2030 عملية إعداد هذه الوحدة كوثيقة مستقلّة قائمة بذاتها. ولكن، من الممكن أن تُدمَج هذه الوحدة في دليل اليونسكو لإعداد السياسات الخاص بالمعلمين في مرحلة لاحقة، إلى جانب وحدة جديدة حول الأزمات وحالات الطوارئ.

وترتبط هذه الوحدة ارتباطًا وثيقًا بالأبعاد الأساسية التسعة والمبادئ الأساسية المذكورة في دليل اليونسكو، بما في ذلك المبادئ التي تنصّ على أنّه ينبغي للسياسات المتعلقة بالمعلمين أن تكون شاملة ومتكاملة وأن تتماشى مع السياسات الوطنية العامّة لقطاع التربية والتعليم.

نتج من الحوار بين الخبراء المشاركين في مجموعة النقاش العديد من التعليقات والملاحظات والتوصيات الهامة حول الطرق الفضلى لتحديد تكاليف السياسات المتعلقة بالمعلمين كجزء من الأنشطة الوطنية الشاملة حول تحديد تكاليف السياسات التربوية والتخطيط التربوي وتكاليف التنفيذ. ويمكن تلخيص النتائج الرئيسية المستقاة من اجتماع الخبراء (مجموعة النقاش) على النحو التالي:

  • إن المبادرة في تطوير مسودة وحدة حول تحديد تكاليف السياسات المتعلقة بالمعلمين هي مبادرة مهمة وفي أوانها.
  •  ينبغي أن يتم إدراج عملية تحديد تكاليف السياسات المتعلقة بالمعلمين في خطط قطاع التربية والتعليم الوطنية وأن يُنظَر إلى هذه العمليات على أنها نشاط يجمع بين مختلف الأطراف والهيئات الحكومية. وتستدعي السياسات المتعلقة بالمعلمين أن تعمل الجهات الوزارية المختلفة مع بعضها بعضًا بتآزر لضمان تلبية احتياجات المعلمين، بما في ذلك مكانة المعلمين ورواتبهم وظروف عملهم، وضمان أخذ مختلف التكاليف المباشرة وغير المباشرة في الاعتبار. ومن شأن جمع الأمثلة الملموسة على التكاليف الشاملة لعدة قطاعات، بما في ذلك في البلدان التي تواجه مصاعب، أن يكون مفيدًا للغاية.
  •  تعتبر مسودة الوحدة شاملة، إلا أنها يجب أن تسلط مزيدًا من الضوء على الأدوات الهامة في ترجمة السياسات المتعلقة بالمعلمين إلى واقع ملموس. ومن هذه الأدوات عقود المعلمين. يُبرِز تصميم عقود المعلمين التوقعات الرئيسية المنتظرة والدعم الذي سيحظون به لتقديم أداء أفضل. وينبغي مراعاة جميع البنود المختلفة المدرجة في عقود المعلمين عند تحديد تكاليف السياسات المتعلقة بهم، بما في ذلك بناء القدرات والتغطية الطبية والإسكان. وفي كثير من الأحيان، لا تؤخذ تكاليف الاستشارات مع المعلمين في الاعتبار، رغم أنّ إشراك المعلمين في مختلف أنواع العمليات الاستشارية والتشاركية أمر ضروري لضمان جودة التعليم والشعور بالملكية والاستدامة.
  •  يجب أن توضح الوحدة أيضًا العلاقة بين الموارد والشؤون المالية. فما تفتقر إليه هذه الوحدة حاليًا هو المكون المتعلق بالفعالية من حيث التكلفة. الغرض من تمارين حساب التكاليف هو استخدام الموارد بحكمة. وبالتالي، ينبغي إثراء الوحدة ببعض المؤشرات الرئيسية التي من شأنها أن توضح أن الموارد استُخْدِمَت بطريقة فعالة من حيث التكلفة.
  • تدعو الحاجة أيضًا إلى مزيد من التركيز على وضوح المفاهيم؛ فعلى سبيل المثال، لا ينبغي الخلط بين السياسات المتعلقة بالمعلمين (وتكاليفها) والميزانية، أو بين الإنفاق على المعلمين والفعالية من حيث التكلفة؛ وينبغي اعتبار أنّ "تحديد التكاليف" هو "استثمار" في المعلمين (والتعليم على نطاق أوسع)، و/أو أنّ تحديد التكلفة وضمان الفعالية من حيث التكلفة ينطويان على عمليات مترابطة ولكن مختلفة عن بعضها بعضًا.
  • ينبغي أن تتناول الوحدة أيضًا الاحتياجات والأولويات الجديدة/الناشئة، مثل الاحتياجات والأولويات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والمرتبطة برفاهية المعلم وما يحتاجه من دعم نفسي واجتماعي، وكذلك الاحتياجات والأولويات المرتبطة بدعم المعلمين للتعليم والتعلم المدمج أو الهجين والتعليم والتعلم عن بعد وعبر الإنترنت.
  • ينبغي أيضًا أن تؤكد الوحدة المتطلبات المسبقة اللازمة لاستخدام نماذج تحديد التكاليف، على غرار نظام قوي للغاية لجمع البيانات في البلدان. ويمكن الاستفادة أيضًا في هذه الوحدة من سيناريوهات مختلفة في التعامل مع جودة التعليم وأداء المعلم.
  • ينبغي أن تربط الوحدة عملية تحديد تكاليف تدريب وإعداد المعلمين قبل الخدمة مع عملية تحديد تكاليف التدريب المهني المستمر (أي ينبغي أن تؤخذ أنظمة التعليم العالي في الاعتبار).
  • من موصى أيضًا أن تتعمّق الوحدة في موضوع التعليم في الأزمات وحالات الطوارئ، ولا سيما أنّ العديد من البلدان حول العالم وفي المنطقة العربية تعاني من أزمات مختلفة وطويلة الأمد.
  • تحتاج الفلسفة المتّبعة في الوحدة إلى النظر في كيفية استقطاب الأشخاص الموهوبين إلى مهنة التدريس (أي كيفية جعل المهنة مثيرة للاهتمام) وفي كيفية استبقاء المعلمين.
  • يمكن إدراج العديد من الأمثلة والحالات الملموسة من المنطقة العربية في الوحدة من أجل تعزيز البيّنات من منظور المنطقة العربية، مثل فلسطين (السياسة الوطنية لتعليم المعلمين، بما في ذلك تعزيز مكانة المعلم من خلال ترخيص المعلمين وفقًا لمستويات الأداء والخبرة المختلفة)، ولبنان (نماذج ممتازة من المدارس الخاصة حول وضع توقعات واضحة للمعلمين، أي الكفاءات والسلوكيات والنتائج المتوقعة بناءً على الدعم المحدد الذي يتلقاه المعلمون وتوفير الحوافز بناءً على الأداء)، ودول الخليج (ترخيص المعلمين وتوفير بنية وظيفية محفزة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية)، ومصر (المبادرة بتوسيع نطاق المشاورة حول كيفية دعم المعلمين بشكل أفضل في مجال السياسات).

أحدث المنشورات

القائمة الكاملة
اليونسكو

المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟

يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو

المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024

تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو

مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة

انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو

الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية

تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.