الاجتماع التشاوريّ الإقليميّ للمنطقة العربيّة: تشكيل مستقبل التعليم استعدادًا للاجتماع العالميّ للتعليم 2024

اليونسكو

2024 - 10 - 21

استضاف مكتب اليونسكو الإقليميّ المتعدّد القطاعات للدول العربيّة في بيروت اجتماعًا تشاوريًّا إقليميًّا محوريًّا للمنطقة العربيّة في الفترة الممتدة من 3 إلى 4 سبتمبر/أيلول 2024، وذلك في إطار التحضيرات للاجتماع العالميّ للتعليم (GEM) في فورتاليزا، البرازيل. هدف هذا الاجتماع، الذي تمّ بالتعاون مع مكاتب اليونسكو في القاهرة والدوحة والرباط والأمانة العامّة المشتركة بين الوكالات، إلى تنسيق المدخلات الإقليميّة لوثيقة النتائج النهائيّة للاجتماع العالميّ للتعليم، بما يضمن تمثيل صوت المنطقة العربيّة بشكلٍ بارزٍ.

افتتحت السيدة كوستانزا فارينا، مديرة مكتب اليونسكو في بيروت، الاجتماع مشدّدةً على ضرورة تسريع الجهود لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، ومؤكّدةً أنّ النقاشات لم تقتصر فقط على تحديد المشكلات، بل سعت أيضًا إلى إيجاد حلول عمليّة من خلال التعاون. وأعربت عن ثقتها بأنّ الجهود الجماعيّة ستساهم في إطلاق القوّة التحويليّة للتعليم وإحراز تقدّمٍ دائمٍ نحو الأهداف التعليميّة.

شارك في الاجتماع ممثلون عن 16 دولة عربيّة و66 من أصحاب المصلحة من المنظّمات المتعدّدة الأطراف والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب. وقد عمل المشاركون في مجموعات عمل نظِّمت حسب التقسيمات الإقليميّة: بلاد الشام، شمال إفريقيا، ودول الخليج واليمن. وركّزت النقاشات على القضايا الملحّة مثل تغيّر المناخ والسلام والتحوّل الرقميّ والمساواة بين الجنسين والحوكمة في التعليم. كما شدّد المشاركون على أهميّة التوزيع العادل للموارد والتعبئة عبر القطاعات لدعم التعليم كأولويّةٍ إقليميّةٍ.

في ختام الاجتماع، قدّمت مجموعات العمل ملخّصاتٍ موجزةً لنقاشاتها، التي ساهمت في إعداد وثيقةٍ من ثلاث صفحاتٍ تعكس الرسائل الرئيسة للمنطقة في الاجتماع العالميّ للتعليم. وقد ساهمت هذه الوثيقة في صياغة المسودّة النهائيّة التي قُدّمت في اجتماع فورتاليزا، معبّرةً عن الاحتياجات والتطلّعات المميّزة للمنطقة العربيّة.

وأكّد السيّد عبد السلام الجوفي، مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج، أهميّة هذه المشاورات في التحضير للفعاليّات الدوليّة مثل الاجتماع العالمي للتعليم وقمّة المستقبل. وبيّن قيمة العمل الجماعي والتنسيق الإقليمي لضمان حضور قوي للمنطقة العربية في المنتديات العالمية المعنيّة بالتعليم.

في ختام كلمتها، شدّدت السيدة ميسون شهاب، رئيسة قسم التربية وأخصائيّة برامج أولى في مكتب اليونسكو في بيروت، على أهميّة التعاون واتّخاذ إجراءات جريئة لتعزيز نظم تعليميّة عادلة وشاملة وقادرة على الصمود في المنطقة العربية. وأكّدت على التزام اليونسكو في بيروت بدعم الدول الأعضاء في سعيها لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، لا سيّما في مجالات مثل التعليم بشأن تغيّر المناخ والتحوّل الرقميّ.

يشكّل هذا التشاور خطوةً مهمّةً نحو تشكيل السياسات التعليميّة التي ستمكّن الأجيال المستقبليّة وتضمن تعليمًا عالي الجودة للجميع في جميع أنحاء المنطقة العربية.

استكشف الرؤى والاستراتيجيات التي تشكّل مستقبل التعليم في الدول العربيّة من خلال الاطّلاع على وثيقة نتائج المشاورات التحضيريّة للاجتماع العالمي للتعليم 2024.

متميز