العودة

الاجتماع العالميّ للتعليم 2024 – خطوةٌ مفصليّةٌ نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة

اليونسكو
2024 - 10 - 21
يمثّل الاجتماع العالميّ للتعليم (GEM) لعام 2024 والذي عُقد في الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في فورتاليزا، البرازيل، خطوةً محوريّةً نحو تسريع التقدّم العالميّ لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG 4) – وهو ضمان التعليم الجيّد والمنصف والشامل للجميع بحلول عام 2030. ومع مواجهة العالم لتحديّاتٍ معقّدةٍ، مثل التأثيرات المستمرّة لجائحة كوفيد-19، وعدم الاستقرار السياسيّ، وتغيّر المناخ، يُعتبر هذا الاجتماع منصّةً أساسيّةً للتعاون الدوليّ ومواءمة السياسات التعليميّة.
يمثّل الاجتماع العالميّ للتعليم (GEM) لعام 2024 والذي عُقد في الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في فورتاليزا، البرازيل، خطوةً محوريّةً نحو تسريع التقدّم العالميّ لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG 4) – وهو ضمان التعليم الجيّد والمنصف والشامل للجميع بحلول عام 2030. ومع مواجهة العالم لتحديّاتٍ معقّدةٍ، مثل التأثيرات المستمرّة لجائحة كوفيد-19، وعدم الاستقرار السياسيّ، وتغيّر المناخ، يُعتبر هذا الاجتماع منصّةً أساسيّةً للتعاون الدوليّ ومواءمة السياسات التعليميّة.
لماذا يعدُّ الاجتماع العالميّ للتعليم مهمًا؟
استنادًا إلى "ميثاق الأمم المتّحدة من أجل المستقبل"، يوفّر الاجتماع العالميّ للتعليم مكانًا يجتمع فيه أصحاب المصلحة، بما في ذلك المسؤولون الحكوميّون والمنظّمات الدوليّة ومنظّمات المجتمع المدنيّ والخبراء التربويّون، للتعاون على وضع استراتيجيّاتٍ لمعالجة التحديّات النظاميّة في التعليم. وتُعتبر مخرجات الاجتماع أساسيّةً في صياغة السياسات التعليميّة، وتعبئة الموارد، وتعزيز الشراكات لضمان حصول جميع المتعلّمين، لا سيّما الفئات الأكثر تهميشًا، على تعليمٍ جيّدٍ.
في عام 2024، يكتسب الاجتماع أهميّةً إضافيّةً إذ يمثّل نقطة منتصف الطريق إلى عام 2030، وهي نقطةٌ حاسمةٌ لمراجعة التقدّم ومعالجة الفجوات في تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. كما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأجندة العالميّة للتعليم، ممّا يساهم بشكلٍ مباشرٍ في جهود اليونسكو لبناء أنظمةٍ تعليميّةٍ شاملةٍ ومرنةٍ، خاصّةً في المناطق المتضرّرة من الأزمات.
المساهمات الرئيسة في الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG 4)
ركّزت مناقشات الاجتماع العالميّ للتعليم 2024 على مجالات الأولويّة مثل تعزيز العدالة التعليميّة، وتحسين الوصول إلى موارد التعلّم الجيّدة، ودمج التكنولوجيا في الأنظمة التعليميّة. وشدّد أصحاب المصلحة على أهميّة السياسات الشاملة التي تراعي احتياجات الفئات المهمّشة، بما في ذلك الفتيات واللاجئين والأطفال ذوي الإعاقة. كما ناقش الاجتماع آليّات تمويل مبتكرة وشراكات تعاونيّة لمعالجة فجوات التمويل التي تعيق التقدّم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
سعى الاجتماع إلى إلهام العمل الجماعيّ والالتزام بتحويل التعليم للجميع من خلال تسليط الضوء على هذه المواضيع المحوريّة.
بناء الزخم من أجل تحقيق أهداف 2030
مع تبقّي ستّ سنوات فقط لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، يشكّل اجتماع فورتاليزا فرصةً هامّةً لتسريع وتيرة التقدّم وتعزيز الجهود العالميّة. إنّ التعاون بين الحكومات والمنظّمات الدوليّة والمجتمع المدني يعزّز الحاجة إلى التزاماتٍ جريئةٍ واتّخاذ إجراءاتٍ فوريّةٍ لمواجهة التحديّات الملحّة الّتي تواجه الأنظمة التعليميّة في جميع أنحاء العالم. وستسهم نتائج الاجتماع في الاجتماعات العالميّة الرّفيعة المستوى المقبلة، ممّا يضمن أن يبقى التعليم أولويّةً قصوى في أجندة التنمية المستدامة الأوسع نطاقًا. كما ستضع مخرجات الاجتماع الأسس للمؤتمر الدوليّ الرابع لتمويل التنمية ومؤتمر القمّة العالميّ للتنمية الاجتماعيّة المُقرّر عقده عام 2025.
دور الدول العربيّة في جدول التعليم العالميّ
تؤدّي الدول العربيّة دورًا لا غنى عنه في جدول التعليم العالميّ، ويقدّم الاجتماع العالميّ للتعليم لعام 2024 فرصةً فريدةً للمنطقة لمعالجة تحديّاتها التعليميّة الخاصّة. بدءًا من التعليم حول المناخ والتحوّل الرقميّ وصولًا إلى بناء السّلام والتمويل العادل، يجب دمج أولويّات المنطقة العربيّة في الاستراتيجيّات التعليميّة العالميّة الأوسع.
إنّ المساهمة في إعلان فورتاليزا ستساعد الدول العربيّة على ضمان تمثيل وجهات نظرها واحتياجاتها بشكلٍ كاملٍ، ممّا يدفع التقدّم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وضمان حصول جميع المتعلّمين في المنطقة، ولا سيّما الفئات الأكثر ضعفًا، على تعليمٍ شاملٍ وجيّدٍ.
اكتشفْ المزيد حول نتائج مشاورات الدول العربيّة بشأن الاجتماع العالمي للتعليم لعام 2024، وراجعْ وثيقة النتائج من خلال هذا الرابط.
انقر هنا لمعرفة المزيد عن اجتماع التعليم العالمي لعام 2024.

أحدث المنشورات

القائمة الكاملة
اليونسكو

المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟

يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو

المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024

تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو

مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة

انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو

الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية

تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.