العودة

أسئلة وأجوبة مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في التعليم

اليونسكو
2024 - 01 - 19
بينما يحتفل العالم بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من الضروري الاعتراف بالحق الأساسي في التعليم الجيد الراسخ في هذا الإعلان والأطر القانونية الدولية المرتبطة به. على الرغم من كلّ الجهود، لا يزال الملايين من الأفراد - الأطفال والشباب والكبار - محرومين من هذا الحق الإنساني، وهو حق أساسي يسعى إلى القضاء على الفقر، والتخفيف من عدم المساواة، وتعزيز التنمية المستدامة. ولتسليط الضوء على حالة الحق في التعليم، أجرى المقر الرئيسي لليونسكو مقابلة مع السيدة فريدة شهيد، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في التعليم، تناولت الجوانب والتحديات الرئيسة.
أسئلة وأجوبة مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في التعليم
بينما يحتفل العالم بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من الضروري الاعتراف بالحق الأساسي في التعليم الجيد الراسخ في هذا الإعلان والأطر القانونية الدولية المرتبطة به. على الرغم من كلّ الجهود، لا يزال الملايين من الأفراد - الأطفال والشباب والكبار - محرومين من هذا الحق الإنساني، وهو حق أساسي يسعى إلى القضاء على الفقر، والتخفيف من عدم المساواة، وتعزيز التنمية المستدامة. ولتسليط الضوء على حالة الحق في التعليم، أجرى المقر الرئيسي لليونسكو مقابلة مع السيدة فريدة شهيد، 
المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في التعليم، تناولت الجوانب والتحديات الرئيسة.
ما هو دور المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في التعليم؟
يقوم المقرر الخاص بجمع المعلومات المتعلقة بإعمال الحق في التعليم وتحليلها، وتحديد التحديات والتقدم المحرز أثناء تقديم التوصيات. يدمج الدور منظورًا جنسانيًا ويركز على الفئات المهمشة. يتوجّب على هذا المقرّر تقديم التقارير إلى مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة. وتشكل الزيارات القطرية والاتصالات بشأن قضايا محددة أيضًا جزءًا من مهمّته.
ما التقدّم المحرز فيما يتعلّق بالحق في التعليم اليوم؟ ما هي الإنجازات الرئيسة؟
إن التقدم العالمي في التعليم ملحوظ مع ارتفاع مستويات التعليم الأساسي بنسبة 87% مقارنة بـ 63% قبل أربعين عامًا. تشمل الإنجازات الرئيسة تحسين الوصول إلى التعليم الابتدائي، وتخفيف الفوارق بين الجنسين، ومبادرات التعليم الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة، والاعتراف بالحاجة إلى جعل التعليم شاملا، وتوفير التعليم المستمر في حالات النزاع وفي حالات الطوارئ وزيادة الشراكات العالمية التي تعمل على النهوض بالتعليم. وقد أدى التقدم التكنولوجي إلى تعزيز إمكانية الوصول، في حين أصبحت مبادئ الاستدامة الآن جزءًا من المناهج التعليمية.
ما هي التحديات الرئيسة؟
لا تزال التحديات قائمة في تلبية احتياجات التعلم المتنوعة، مما يزيد من تفاقم الفوارق في جودة التعليم وإمكانية الوصول إليه. تؤدي الصراعات والأوبئة والأزمات إلى تعطيل أنظمة التعليم، مما يؤدي إلى ترك ملايين الأطفال المدرسة. بالإضافة إلى ذلك، إنّ عدم كفاية التمويل الخاصّة بالبنية التحتية والمواد وتدريب المعلمين تزيد الفجوة الرقمية وسوء استخدام التكنولوجيا وتفاقم الفوارق. إنّ التقرير الّذي أعدته اليونسكو بعنوان "مأساة تكنولوجيا التعليم؟" يجب أن يكون بمثابة مرجع محوري في المضي قدمًا.
كيف يمكن تحديد الحق المتطور في التعليم؟
يتطور الحق في التعليم إلى التعلم مدى الحياة للجميع دون تمييز. إن القدرة على التكيف في أنظمة التعليم، التي تضم المواهب المتنوعة والمعرفة بالقراءة والكتابة، أمر بالغ الأهمية. تعمل الأطر التنظيميّة، مثل مبادئ أبيدجان بشأن الحق في التعليم، على توسيع نطاق التوجيهات المتعلقة بالتعليم العام وتنظيم مشاركة القطاع الخاص. تدعو اللجنة الدولية لمستقبل التعليم إلى عقد اجتماعي جديد، يؤكد على أهميّة التعلم مدى الحياة والتعليم باعتبارهما منفعة مشتركة.
ما هي التجربة الأكثر إلهاما التي شهدت عليها في هذا الدور؟
إن رؤية الأفراد يستفيدون من التعليم لكسر الصور النمطية، والتغلب على الاستبعاد، والانتقال من الفقر أمر ملهم. تسلط قصص النجاح الضوء على السياسات المستهدفة والتعاون والمشاركة المجتمعية والمقاربة الشاملة.
ما هو أسوأ انتهاك للحق في التعليم أثّر فيك؟
من المؤسف أن العديد من الانتهاكات تلحق الضرر في الحق في التعليم في جميع أنحاء العالم، مما يتطلب اهتماما عاجلا. تشكل هذه الانتهاكات، مثل التمييز والفصل العنصري بين الجنسين والحرمان من التعليم، جرائم خطيرة ضد الإنسانية. تتلقى ولايتي تقارير مؤلمة عن مجموعة من الانتهاكات العالمية، بما في ذلك القيود المفروضة على الحريات الأكاديمية، والحرمان من التربية الجنسية الشاملة، وعدم كفاية الدعم للمتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة. تغطي هذه الانتهاكات المخاوف المتعلقة بالحرية الدينية في التعليم، وخصخصة التعليم العام، والسلامة في المرافق التعليمية، وتأمين التعليم للاجئين، وكلها تتطلب اتخاذ إجراءات فورية وحل سريع.
ما هو الدافع الأكبر لديك وما الذي يلهمك؟
إن صمود الأفراد وإبداعهم والتزامهم لضمان التعليم وحقوق الإنسان للجميع، حتى في الظروف المعاكسة، يشكّل حافزًا كبيرًا.
تلخص هذه النظرة العامة الموجزة الأفكار الرئيسة من المقابلة مع السيدة فريدة شهيد، وتقدم لمحة عن التحديات والتقدم المحرز في ضمان الحق العالمي في التعليم الجيد.
للإطلاع على المقابلة كاملة باللّغة الإنكليزيّة، يرجى الضغط إلى الرابط التالي؛ https://www.unesco.org/en/articles/qa-un-special-rapporteur-right-education.
تعرف على المزيد حول مبادرة اليونسكو بشأن الحق المتطور في التعليم 2021-2025؛ https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000387862.

أحدث المنشورات

القائمة الكاملة
اليونسكو

المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟

يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو

المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024

تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو

مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة

انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو

الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية

تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.