قدّم المؤتمر الإقليميّ لرعاية وتربية الطفولة المبكرة في الدول العربية، الذي شاركت فيه 14 دولةً وستّ منظماتٍ دوليةٍ وإقليميّةٍ و 27 خبيرًا في تعليم الطفولة المبكرة، فرصةً للدول العربيّة لمناقشة سبل زيادة وتحسين الاستثمار في رعاية الطفولة المبكرة والتربية والتي تعدّ جزءًا أساسيًا لا يتجزّأ من استراتيجيّاتها نحو تحقيق مجتمعات التعلّم مدى الحياة والتنمية المستدامة.

قدّم المؤتمر الإقليميّ لرعاية وتربية الطفولة المبكرة في الشارقة منصّةً لأصحاب المصلحة لمراجعة التقدّم المحرز لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 4.2 ، وتبادل المعرفة والبحوث والممارسات والابتكارات وتحديد الفرص وتطوير الاستراتيجيّات والاتّفاق عليها لتسريع التقدّم وتعزيز الشراكة الإقليميّة والتضامن والاطّلاع على تجربة إمارة الشارقة في رعاية وتربية الطفولة المبكرة.

سلّط المؤتمر الضوء على أربعة مجالات أساسيّة لتعزيز ورعاية وتربية الطفولة المبكرة في المنطقة، وهي: الشمولية والجودة والرفاهية، القوى العاملة في رعاية وتعليم الطفولة المبكرة ومقدّمو الرعاية، ابتكارات البرامج، السياسة والحوكمة والتمويل. كما تناول المؤتمر التنوّع والإنصاف والجودة والسعادة بالإضافة إلى الغاية 4.2 من أهداف التنمية المستدامة والّتي تُلزم الدول الأعضاء "بضمان أن تتاح لجميع البنات والبنين فرص الحصول على نوعيّةٍ جيّدةٍ من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائيّ حتّى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي لتحقيق أجندة 2030".

واختُتم المؤتمر بإعلان الشارقة 2023 الذي يحدّد مجموعةً من التوصيات لتحسين تعليم الطفولة المبكرة في الدول العربية، وسوف يعتبر بمثابة خارطة طريق للدول العربية لاتّباعها، فيما تعمل على تعزيز تعليم الطفولة المبكرة على المستويين الوطني والإقليمي.

كان الدعم الحكوميّ موضوعًا رئيسًا في المؤتمر، كما وأكّد المشاركون في المؤتمر أهميّة الدعم الحكوميّ لتعليم الطفولة المبكرة ودعوا الحكومات للاستثمار في هذا المجال المهم.