العودة
كيف يمكن لبلدان العالم الاستفادة من قوة التعليم لمواجهة خطاب الكراهية على شبكة الإنترنت وخارجها؟
المنشورات
2023 - 04 - 17
دليل جديد شامل لمكافحة خطاب الكراهية من خلال التعليم
تعاونت اليونسكو ومكتب المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية لإعداد دليل يزوّد واضعي السياسات والمعلمين بتوصيات عمليّة لتعزيز قدرة أنظمة التعليم على مواجهة خطاب الكراهيّة. يقدّم الدليل مجموعةً من الأفكار منها: تجهيز المعلمين ليصبحوا عناصر للتغيير، وتعزيز التربية المدنيّة والتفكير النقديّ، واستخدام التعليم لتعزيز احترام التنوّع وحقوق الإنسان، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل.
يمكن أن يساعد تثقيف الأشخاص حول الفرق بين الإهانات وخطاب الكراهيّة في حماية حريّتهم في التعبير وأن يشجّع أيضًا الاحترام والتفاهم. فإذا تعلّم الأفراد كيفيّة الفصل بين هذين الأمرين سيتمكنون من فهم تأثير كلماتهم وأفعالهم على الآخرين ومنع انتشار الخطاب المفعم بالكراهيّة. لا ينبغي للمؤسّسات التعليميّة أن تقيّد حريّة المتعلمين في الكلام بل ينبغي أن تهيئ ظروفًا مواتية تقوم على الاحترام والتفاهم لإعطاء المتعلمين فرصة للتعبير عن آرائهم من دون اللّجوء إلى خطاب الكراهيّة.
ما هي طرق التعرف إلى خطابات الكراهيّة ومكافحتها في المناهج؟
ينبغي تشجيع المتعلّمين على مناقشة الروايات أحاديّة الجانب التي تغذّي خطاب الكراهية وتبرر الإقصاء والتي تنتشر في العديد من المجالات والبرامج التعليميّة. فمن المهم تحديد الآثار الضارّة الناجمة عن هذه الخطابات واتّخاذ إجراءات لمكافحتها.
تندرج المحادثات الصعبة حول التمييز، وأنشطة التخلص من الصور النمطيّة والأحكام المسبقة، ومساعي الاعتراف بالصدمات والوصمات الناتجة من العنف، ضمن المكوّنات الضروريّة لتعليم وتعلّم عدم المساواة الاجتماعية وديناميات القوّة. يمكن أن يساعد استعراض ومراجعة المناهج والمواد التعليمية في توعية المتعلمين بأنواع التمييز المختلفة التي لا تزال موجودة في العالم اليوم، وبالآليّات التي تؤدّي إلى العنف في المجتمعات.
كيف يمكن للمعلمين أن ينمّوا شعورًا بديلاً بالانتماء؟
لتهيئة بيئة تعليميّة فعّالة، من المهم أن تُعطى الأولويّة لإنشاء ظروف مواتية وآمنة وشاملة وتعاونيّة في الصف. ولسوء الحظ، يمكن أن يميل البعض إلى الكره لأنه يوفّر شعورًا زائفًا بالأهمية. وللتصدي لذلك، من الضروريّ الاستثمار في تعزيز الشعور بالانتماء إلى المجتمع داخل المدرسة وخارجها، والحرص على مراعاة منظور التنوع في العمليّة التعليميّة.
من شأن البرامج التي تعزّز تعليم المواطنة العالميّة وتشجّع التعاون والممارسات الشاملة والمراعية للاعتبارات الثقافية أن تساعد في تعزيز الفهم والكفاءة لقبول التنوّع والمشاركة باحترام في مجتمع متعدّد الثقافات. يوفّر التعلّم الاجتماعيّ والعاطفيّ للمعلمين طرقًا عمليّة تساعد على تنمية شعور المتعلّمين بالانتماء. يمكن للمتعلمين، من خلال استخدام دراسات الحالة وأمثلة من الحياة الواقعيّة لمناقشة الموضوعات المثيرة للجدل ووجهات النظر المختلفة، أن يتعلموا كيفيّة إدارة التوتر والعواطف السلبيّة، والتعرّف على نقاط القوّة ونقاط الضعف لديهم، وحلّ النزاعات.
للمزيد من المعلومات:
أحدث المنشورات
القائمة الكاملةاليونسكو
المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟
يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو
المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024
تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو
مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة
انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو
الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية
تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.