العودة
بداية حقبة جديدة مع دخول الاتفاقيّة العالميّة للتعليم العالي حيّز التنفيذ
المنشورات
2023 - 04 - 14
cigdem/Shutterstock.com
تمت المصادقة الرسمية على الاتفاقيّة العالميّة للتعليم العالي في 5 كانون الأول/ديسمبر 2022، وهي أوّل معاهدةٍ عالميّةٍ للتعليم العالي في العالم، وقد دخلت الآن حيّز التنفيذ رسميًّا. تمّ إعداد هذه المعاهدة لإحداث ثورةٍ فيما يتعلق بالتنقل الأكاديمي وبفرص الانتفاع من التعليم في مرحلة التعليم العالي.
ليست الاتفاقيّة مجرد مفهوم بل هي إطارٌ من شأنه أن يزوّد المتعلّمين وحاملي مؤهّلات التعليم العالي في بلد ما بالقدرة على الانتفاع من فرص التعليم العالي في العديد من البلدان الأخرى. كما أنّها ستعالج الصعوبات والتحديات التي ترافق الأشكال الجديدة للتعليم، مثل التعليم عن بعد والتعليم العالي الجيّد العابر للحدود. تشكل الاتفاقيّة منعطفًا أساسيًا من شأنه أن يعزز إمكانية الانتفاع من التعليم العالي، وأن يعزز التنوّع، وأن يتيح أساليب تعلّم أكثر مرونة بدلًا من الأساليب التقليديّة.
بغية الالتزام بمبادئ الاتفاقيّة العالميّة للتعليم العالي، ينبغي للبلدان أن تنشئ مراكز معلومات وطنيّة توفّر معلومات محدثة ودقيقة حول أنظمة التعليم العالي لديها. في حال لم تعترف الدولة بشهادةٍ أجنبيّةٍ، تضع هذه الاتفاقيّة العالميّة المسؤوليّة على السلطات المختصّة لشرح وإثبات قرارها وتمنح مقدّمي الطلب حقّ الطعن في هذا القرار.
تُعدّ هذه الاتفاقيّة العالميّة خطوةً كبيرةً إلى الأمام فهي تعزز إمكانية الانتفاع من التعليم العالي الجيّد، وتوفر فرص متكافئة للمتعلمين الذين يتطلّعون إلى إكمال دراستهم في الخارج، وتعزز أيضًا الاعتراف بالمؤهّلات فيما بين الدول. وهي مفيدة تحديدًا للّاجئين الّذين غالبًا ما لا يملكون أي وثائق بشأن إنجازاتهم في التعليم العالي. وسيكون لهذه الاتفاقية تأثيرًا أكبر وهي تعد بأن تكون عامل تغييرٍ حقيقيٍّ.
إنّ توقيع الاتفاقيّة العالميّة للتعليم العالي مناسبةٌ بالغةُ الأهميّة تمثّل علامةً فارقةً في طريق تحقيق الغاية 4.3 من الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتعليم العالي التي تنص على «ضمان الوصول المتكافئ لجميع النساء والرجال إلى تعليم تقني ومهني وعالي ميسور التكلفة وعالي الجودة، بما في ذلك التعليم الجامعي، وذلك بحلول عام 2030».
وإن هذه الاتفاقية مصممة لتعزيز التعاون الدولي في التعليم العالي وتعزيز الثقة في جودة وموثوقية المؤهلات من خلال تعزيز النزاهة والممارسات الأخلاقية. وتوفر الاتفاقية حافزًا قويًّا لتوحيد الجهود المعلّمين وواضعي السياسات والمتعلّمين من أجل بناء مستقبل أكثر إنصافًا واستدامة للجميع، وإتاحة فرص التعلّم والتقدّم والازدهار.
أعلنت السيّدة ستيفانيا جيانيني المديرة العامّة المساعدة لشؤون التعليم في اليونسكو خلال مقابلة إن هدف الاتفاقية العالمية للتعليم العالي هو تعزيز الوصول الشامل والعادل إلى التعليم العالي الجيد ودعم فرص التعلم مدى الحياة للجميع، بمن فيهم اللاجئون والنازحون، من خلال الاعتراف بالمؤهلات".
لمعرفة المزيد:
أحدث المنشورات
القائمة الكاملةاليونسكو
المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟
يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو
المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024
تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو
مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة
انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو
الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية
تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.