وكان هدف الاجتماع مراجعة وعرض نتائج التقرير الصادر عن اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بهدف التنمية المستدامة 4 الخاص بالتعليم حتى عام 2030 في اجتماعها في مقرّ اليونسكو في باريس في كانون الأول/ديسمبر 2022.

وخلال الاجتماع، ناقش المشاركون وجهات نظرهم حول تحويل التعليم في إطار تنفيذ استراتيجية جدول أعمال التعليم حتى عام 2030؛ وترجمة الالتزامات الوطنيّة إلى إجراءات وأعمال؛ وآليّات تنفيذ الاستراتيجيّة؛ وتعزيز متابعة ودعم التعليم بما يتماشى مع أولويّات الدول الأعضاء؛ ومشاركة الشباب في تصميم السياسات؛ وإجراء حوارات وطنيّة شاملة لدفع عجلة التقدّم في التعليم إلى الأمام؛ وموضوعات أخرى مثل دعم التعلّم مدى الحياة، والتحوّل الرقميّ، وإشراك منظّمات المجتمع المدنيّ لبناء قدرة الدول الأعضاء على تلبية الاحتياجات. كما تمّت مناقشة معدّل التقدّم في تنفيذ مسارات العمل المحددة في قمّة تحويل التعليم.

تطرق المشاركون أيضًا إلى جائحة كوفيد-19 وتأثيرها على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وتناولوا أيضًا العديد من الموضوعات الهامة، على غرار إطار الأمم المتحدة العالمي لكفاءة القراءة، ومعدلات الالتحاق بالمدارس ما قبل الابتدائية، والفجوات بين الجنسين في التعليم الثانوي، ومؤهلات المعلمين، والإنفاق الحكومي على التعليم. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمم المتحدة قد أضافت معايير أخرى، منها التعليم البيئي، والتحول الرقمي، ومشاركة الشباب، وطلبت تقديم التقارير السنوية إلى اليونسكو لقياس ورصد التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في كل بلد والاستفادة من تجارب الدول المشارِكة.

وفي ختام الاجتماع، شدّد المشاركون على أهميّة عقد سلسلة من الاجتماعات مع الدول الأعضاء ومجموعة "الشيربا" والجهات المعنية من أجل تعزيز النهج المتّبع لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والوفاء بالالتزامات وتعزيز العمليّة التعليميّة في العالم العربيّ.