العودة

تنمية المهارات الحياتيّة: كيف نحوّل الحلم المستحيل إلى واقع؟

المبادرات الإقليمية في التعليم
2023 - 02 - 03
التفكير في الاجتماع السنويّ لشركاء مبادرة "تعليم المهارات الحياتيّة والمواطنة" المنعقد في عمّان في 30-31 كانون الثاني/يناير 2023
UNESCO

ما هي "المهارات الحياتيّة"؟
يشير مصطلح "المهارات الحياتيّة" إلى ما يُعرَف بـ "المهارات الشخصيّة" أو "مهارات القرن الحادي والعشرين" أو "الكفايات المستعرضة/الرئيسية" للتعلّم والحياة والعمل والتنمية المستدامة. وقد صيغ هذا المصطلح في عام 2017، عندما أطلق مكتب اليونيسف الإقليميّ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مبادرةً إقليميّةً بعنوان "تعليم المهارات الحياتية والمواطنة"1، اشتركت فيها اليونسكو والعديد من منظّمات الأمم المتّحدة الأخرى، والمنظّمات غير الحكوميّة، والمنظّمات الدوليّة غير الحكوميّة، والشركات، والجامعات.
واستنادًا إلى تقرير قدمته اللجنة الدولية المعنية بالتربية للقرن الحادي والعشرين إلى اليونسكو في عام 1996 ("التعلّم: ذلك الكنز المكنون")، حدَّدتِ المبادرة 12 مهارة حياتيّة هامة ينبغي تطويرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي المنطقة العربيّة. وتصنّف المبادرة هذه المهارات بناءً على دعائم التربية الأربع الواردة في تقرير "التعلم: ذلك الكنز المكنون"، وهي:
  •  التعلم للمعرفة - الإبداع والتفكير النقديّ وحلّ المشكلات (مهارات التعلّم)
  •  التعلّم للعمل - تعلّم التعاون والتفاوض واتّخاذ القرار (مهارات التوظيف)
  •  التعلم لنكون - تعلّم الإدارة الذاتيّة والمرونة والقدرة على الصمود والتواصل (مهارات التمكين الشخصيّ)
  •  نتعلم كيف نعيش معًا وكيف نعيش مع الآخرين - احترام التنوّع والتعاطف والمشاركة (مهارات المواطنة الفعّالة).
إنّ المهارات الحياتيّة مهمّة للمتعلّمين فهي تمكّنهم من مواجهة تحديّات اليوم والغد، وإدارة التنوّع بشكلٍ بنّاءٍ، وإتقان استخدام التكنولوجيا الجديدة بشكلٍ مستقلٍّ، والانخراط في عالم العمل الذي لا ينفك يتغير أكثر فأكثر، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. ومع ذلك، بسبب بعض العوامل المعرقلة داخل المدرسة وخارجها، على غرار المناهج المكتظة التي تركّز على النظريّات والحفظ والتلقين، وكذلك ممارسات التدريس غير الملائمة، والظروف والمرافق والأماكن غير المناسبة للتعلّم، والاستراتيجيّات الضعيفة وغير الملائمة لتقييم التعلّم، وافتقار المعلّمين وأولياء الأمور وغيرهم من الجهات المعنية إلى القدرات والمهارات اللازمة، ينبغي دعم عملية تطوير المهارات الحياتيّة من خلال العمل على المناصرة بطرق أكثر فعالية والأخذ بالسياسات والممارسات المناسبة.

الاجتماعات السنويّة لشركاء مبادرة تعليم المهارات الحياتيّة والمواطنة
اعتاد شركاء مبادرة تعليم المهارات الحياتيّة والمواطنة أن يجتمعوا حضوريًا كلّ عام لتبادل خبراتهم في إدماج المهارات الحياتيّة وتطويرها في ظروف ومرافق وأماكن مختلفة، وعلى مستويات مختلفة من التعليم النظامي وغير النظامي.
وبسبب تفشي جائحة كوفيد-19، اجتمع الشركاء حضوريًا للمرة الأخيرة في عام 2019. وبعد ذلك، ما عقدوا إلّا اجتماعًا واحدًا عبر الإنترنت في عام 2021. ثم في كانون الثاني/يناير 2023، عقد الشركاء اجتماعهم الحضوري الأول في 30 و31 من الشهر في عمّان بعد فترة انقطاع طويلة، وذلك بدعوة من مكتب اليونيسف الإقليميّ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية.
ونظرًا إلى الدور الهام الذي يؤديه تعليم المهارات الحياتية والمواطنة للمتعلمين، كان هدف الاجتماع السنويّ لشركاء مبادرة تعليم المهارات الحياتيّة والمواطنة لهذا العام هو تعزيز وعي الشركاء بمختلف المبادرة الموجودة في هذا المجال، والنظر في الأمور المجدية وغير المجدية حسب الظروف والسياقات، واستنادًا إلى الدروس المستفادة من فترة جائحة كوفيد-19 وبعدها.

مضامين اجتماع الشركاء لعام 2023
تألف الاجتماع الذي امتد على يومين من عدة جلسات عامة وعروض تقديمية تفاعلية وجلسات عمل جماعي، بالإضافة إلى جلسات عمل جماعية. وجرت الجلسات بثلاث لغات (الإنجليزية والعربية والفرنسية – وأتيحت خدمات الترجمة الفورية بهذه اللغات) وتمحورت حول عدة مواضيع ومجالات رئيسية2:
  •  جمع الدروس المستفادة من عمليات الاستجابة والتعافي المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
  •  الاستفادة من الزخم الجديد الناجم عن قمّة تحويل التعليم الّتي انعقدت في أيلول/سبتمبر 2022 في مدينة نيويورك لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة من خلال التعليم الرامي إلى إحداث التحول - وترجمة الالتزامات إلى أفعال.
  •  تقديم المستجدات المرتبطة بالمبادرات والمنتجات الإقليميّة المشتركة التي تتعلق بتعليم المهارات الحياتية والمواطنة والتي تدعم التعليم الرامي إلى إحداث التحول.
  •  النظر في كيفيّة التغلّب على فقر التعلّم من خلال تعويض الفاقد التعليمي ومن خلال التعلّم المسرّع.
  •  النظر في التدابير الهامة الرامية إلى تعزيز التعلم الجيد للجميع وتوطيد دور المهارات الحياتيّة (رفاه المتعلّمين ومهاراتهم الحياتيّة؛ قدرات المعلّمين ومهاراتهم الحياتيّة؛ تقييم التعلّم والمهارات الحياتيّة؛ مسارات التعلّم المتعددة والمهارات الحياتيّة).
  •  النظر في كيفية تعزيز العمل الجماعيّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي المنطقة العربيّة، مع التركيز على فرص العمل المشترك لتحويل الالتزامات إلى أفعال.
وعُرِضَت مقاطع فيديو قصيرة خلال الجلسات وفي فترات الاستراحة لتسليط الضوء على عدة جوانب من تعليم المهارات الحياتية والمواطنة، (مثلا، دور الفنون في تعزيز المهارات الحياتيّة تطويرها). وأتيحت أيضًا للمشاركين موارد متعددة معروضة في القاعة.

مخرجات الاجتماع
  •  تمّت مشاركة العديد من المبادرات المهمّة إلى جانب تجارب البلدان في التعامل مع أزمة كوفيد-19 وآثارها على أنظمة التعليم الوطنية. ومن بين هذه المبادرات مبادرة "جسور التعلّم" في الأردن (أي المناهج الدراسيّة المكثّفة لمعالجة الفاقد التعليمي)؛ واستثمارات مصر في تعزيز البنى الأساسية الرقميّة وعملها على تطوير بنك المعرفة المصري وإجراء مراجعة شاملة للمناهج الدراسيّة وسياسات المعلّم الاستشرافية الّتي تدمج المهارات الحياتيّة كنهجٍ على مستوى النّظام؛ واستفادة المملكة العربيّة السعوديّة على الاستثمارات السّابقة في التعليم عن بعد من خلال وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك القنوات الخاصّة مع الترجمة بلغة الإشارة؛ ومبادرة "التعافي من خلال التعلّم" في لبنان القائمة على توفير الاستلحاق الدراسي والدعم النفسيّ والاجتماعيّ والكتب الإلكترونيّة؛ وتركيز الأونروا على بناء قدرات المعلمين المهنية وإشراك الأسرة في دعم المتعلّمين من اللّاجئين الفلسطينيّين.
  •  تناول المتحدّثون أيضًا تحديّاتٍ مختلفةً، مثل الحاجة إلى تحسين البنى الأساسية (بما في ذلك البنى الأساسية الرقميّة)؛ والحاجة إلى تنسيق أفضل للجهود من أجل تنظيم أنشطة حسنة التوقيت وفعّالة من حيث التكلفة؛ والحاجة إلى التركيز على تحقيق رفاهيّة المتعلّمين والمعلّمين ومواجهة الآثار السلبيّة لإغلاق المدرسة مثل زيادة العنف في المدرسة في العديد من البلدان، لا سيّما في مرحلة التعليم الثانوي. وأكّد المشاركون ضرورة إجراء البحوث والتعاون مع الأوساط الأكاديميّة لضمان توثيق الممارسات الواعدة بشكلٍ صحيحٍ والتحقُّق من صحّتها من أجل نشرها وتوسيع نطاقها.
  •  وشملت المناقشة أيضًا بعض النقاط المتعلقة بنتائج قمة تحويل التعليم، بهدف توضيح مفهوم "التعليم الرامي إلى إحداث التحولات" في ضوء صدور وثيقة اليونسكو "وضع تصورات جديدة لمستقبلنا معاً: عقد اجتماعي جديد للتربية والتعليم" (2021)، وتوضيح المبادئ التوجيهية الخاصة بمسارات العمل الخمسة الصادرة عن قمة تحويل التعليم:
مسار العمل الأوّل: مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحيّة
مسار العمل الثاني: التعلّم والمهارات من أجل الحياة والعمل والتنمية المستدامة
مسار العمل الثالث: المعلّمون ومهنة التدريس
مسار العمل الرابع: التعلّم الرقميّ والتحوّل
مسار العمل الخامس: تمويل التعليم

تمّ تحليل الالتزامات الوطنيّة من منظور القواسم المشتركة والأولويّات المحدّدة، مثل الحاجة إلى التركيز على تطوير المهارات التأسيسية (كالقراءة والكتابة والحساب) والمهارات الرقميّة؛ والحاجة إلى تعزيز قدرات المعلّمين المهنية ورفاههم؛ وتحسين جدوى المناهج والتعلّم وتكييفها مع التطوّرات الحاليّة في المجتمع والثقافة والتعليم والعمل بهدف ضمان تمتع المتعلمين بالكفاءات والمهارات اللّازمة للحياة والعمل التوظيف وريادة الأعمال والمواطنة النشطة والتنمية المستدامة. ومن أجل الاستفادة من نتائج البحوث والتجارب العمليّة الواعدة التي صدرت مؤخرًا والبناء عليها، سيعقد البنك الدوليّ وشركاؤه ورشة عمل إقليميّة في أيّار/مايو 2023 حول "النهوض بتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها".
  •  خلال جلسات العمل الجماعي، ركّزت المجموعات المختلفة على المسائل التي ينبغي أخذها في الاعتبار لتعزيز جودة التعلّم للجميع وتعزيز دور المهارات الحياتيّة:
‌أ. طرق تعزيز رفاه المتعلّمين من خلال تنمية مهاراتهم الحياتيّة من خلال الأنشطة الصفيّة وغير الصفيّة، مثل نوادي الشباب، والنوادي البيئيّة، ومجموعات الدعم النفسيّ والاجتماعيّ، ومراكز المراهقين، ودورات المهارات، والبرلمانات الطلابيّة، وما إلى ذلك.

‌ب. حلول لتعزيز كفاءات المعلّمين وتحفيزهم وتعزيز رفاههم وتمكينهم من تنمية مهاراتهم الحياتيّة وتزويدهم بدعم أفضل لإدماج المهارات الحياتيّة وتنميتها في صفوفهم وممارساتهم التعليمية اليوميّة. ويشمل ذلك تعزيز الدور الذي يضطلع به المعلم في تعزيز الروابط والعلاقات بين المدرسة والمجتمع (بما في ذلك علاقة المدرسة والأهل). وسُلِّطَ الضوء أيضًا على الحاجة إلى توضيح التوقّعات المترتبة عن المعلمين (أي الكفاءات والمهام) في الأطر الوطنيّة للمعلّمين وفي غيرها من الوثائق الاستشرافية – وكذلك على الحاجة إلى إنشاء أنظمة منهجيّة ومحفّزة لبناء القدرات المهنيّة للمعلّمين تتماشى بشكل أفضل مع أنشطة تعليم وتدريب المعلّمين قبل الخدمة. وأشار الحضور إلى الحاجة إلى تعزيز تحفيز المعلّم بطرق لا تقتصر على المسائل المتعلقة بالأجور والمكانة فحسب بل أيضًا تشمل على سبيل المثال لا الحصر إشراك المعلّمين أكثر فأكثر في الاجتماعات التشاورية، وفي عمليات وضع السياسات واتخاذ القرارات.

‌ج. نظرت التوصيات المتعلقة بتعزيز دور تقييم التعلّم وفعاليّته في دور تقييم التعلّم في تعزيز وتطوير تعليم المهارات الحياتية والمواطنة. وإنّ واضعي السياسات التربوية والخبراء التربويين والجهات المعنية مدعوون، إلى الاستفادة من الموارد والخبرات المتاحة والقائمة (بما في ذلك الاستراتيجيّات للتقييم الرقمي للتعلم) لتنويع استراتيجيّات تقييم التعلّم في أنظمة التقييم الوطنيّة حرصًا على أن تفي أنشطة تقييم التعلم بشتى أنواعها وأشكالها بغرضها وأن تكمّل بعضها بعضًا.

‌د. استكشاف سبل مختلفة لضمان مسارات متعدّدة للتعلّم تدمج المهارات الحياتيّة ويسهل التنقل فيما بينها بمرونة. أشار المشاركون إلى عدة احتياجات، منها الحاجة إلى إصلاح المناهج الدراسية مع التركيز على توطيد الروابط بين التعليم العام والتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني، والحاجة إلى تطوير الكفاءات العامة من أجل العيش والعمل والمواطنة والتنمية المستدامة، وكذلك الحاجة إلى الاعتراف بالمهارات والكفاءات المكتسبة في التعليم غير الرسمي وغير النظامي، وتعزيز اتساق أنشطة تنمية المهارات مع متطلبات مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية من خلال تعزيز التعاون بين القطاعات وبين الوزارات.

  • فيما يتعلق بالمبادرات والمنتجات المختلفة التي يمكن استخدامها لتعزيز العمل المشترك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي المنطقة العربية، عرضت اليونيسف الأداة التي طورتها لقياس المهارات الحياتيّة وجرّبتها في العديد من البلدان. وعرضت أيضًا مبادرتها لـ"مشاريع التعلم"، وهي عبارة عن موارد إقليمية مُتاحة باللّغة العربيّة تربط مضامين التعلّم بتجارب الحياة الواقعيّة. وشاركت اليونسكو كذلك عددًا من مواردها العالميّة والإقليميّة، بما في ذلك إطار كفاءات المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (2018)، ومنشورَان قيد الإعداد، وهما مرجع ممارسات التعليم والتعلّم الواعدة في المنطقة العربيّة، وإطار تقييم التعلّم للمنطقة العربيّة (LAF).
التوصيات الرئيسية
- خلال إحدى الجلسات العامة وفي الجلسة الختامية، استخلص المشاركون مجموعة من التوصيات المتعلقة بتدابير متابعة شؤون الاجتماع والخطوات التالية التي ينبغي اتخاذها، ومنها:
- مواصلة تبادل الخبرات المستقاة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول العربيّة ومن مناطق أخرى فيما يتعلق بتنمية المهارات الحياتيّة، من الصفّ الأول حتى الصفّ الثاني عشر. في هذا الصدد، ينبغي لليونيسف واليونسكو أن تعملا على إعداد ونشر نموذج لجمع الممارسات الواعدة والموارد المرتبطة بدمج المهارات الحياتيّة وتنميتها.
- تدعو الحاجة إلى مزيدٍ من الجهود لمناصرة المهارات الحياتية بشكل نشط وتوعية الناس لبناء تحالفات فعّالة لتنمية هذه المهارات.
- ينبغي النظر في تعليم المهارات الحياتية والمواطنة بطريقةٍ شاملة، من خلال العمل على مواءمة المناهج الدراسية وممارسات التدريس واستراتيجيّات التقييم وظروف ومرافق وأماكن التعلّم، إلخ، على مستوى النظام.
- من المهم تطوير مبادرات مشتركة وتنفيذها بطريقة منّسقة من أجل البناء على السياسات والممارسات الواعدة الراهنة وضمان توسيع نطاق الشروط المسبقة بنجاح. وينبغي لمثل هذه المبادرات وأساليب العمل المشترك أن تعتمد على فرق عمل متخصّصة ومترابطة تنظر في تعليم المهارات الحياتية والمواطنة في المناهج الدراسيّة؛ وفي أدوات قياس تعليم المهارات الحياتية والمواطنة؛ وفي اتساق استراتيجيّات التدريس والتقييم لمختلف المكوّنات الخاصّة بنظام التعليم.
- يجب أن تُبنى أنشطة جمع الممارسات الجيّدة على تحليلات موثوقة للمناهج الدراسيّة وأن تحترم المبادئ والنهج المرتبطة بحقوق الإنسان، مثل التسامح والسلام وتسوية النزاعات بشكل بنّاء، وأن تركز أيضًا على المواطنة النشطة والتنمية المستدامة.
- يقتضي الحال مزيدًا من العمل والتنسيق بين القطاعات وبين الوزارات، ولا سيما أنّ أنشطة تنمية المهارات الحياتية لا تخصّ السلطات التربوية فحسب، بل هي تحتاج أيضًا إلى الأخذ بنهج يشرك المجتمع بكامله بينما يؤدّي التعاون على مستوى الحكومة بكاملها ووسائل الإعلام دورًا رئيسًيا في توفير التوجيه الفعّال والموارد والدعم الحكومي.
- يجب أن يكون معلمو المستقبل مستعدين لإتقان كيفية إدماج المهارات الحياتية وتنميتها على شبكة الإنترنت وخارجها من خلال جمع التكنولوجيا والاستراتيجيات التقليدية والجديدة والأخذ بطرائق فعالة من حيث التكلفة. ينبغي مواءمة المهارات الحياتية لدى المعلمين والمتعلمين وتطويرها بشكل متوازٍ.
- ينبغي تشجيع الاستفادة من القدرات المحليّة لتعزيز المهارات الحياتيّة وتنميتها، من خلال أنشطة تشمل على سبيل المثال تشارُك قائمات الخبراء الاستشاريين.
- تدعو الحاجة إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية جميعها لمعالجة المسائل الهامة المتعلّقة بجودة التعليم والإنصاف والإدماج والمساءلة.
- ينبغي تعزيز العمل على متابعة عمليات إدماج وتطوير تعليم المهارات الحياتية والمواطنة، على مستويات مختلفة وباستخدام مؤشّرات ضمان الجودة لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة.
- ينبغي التواصل الجهات المانحة والمموِّلة وعرض مقترحات متعددة البلدان عليها.
- للحفاظ على الزخم الذي حققه الاجتماع، ينبغي نشر تقرير شامل عن الاجتماع والتخطيط للأنشطة المشتركة المستقبليّة في القريب العاجل.

للمزيد من المطالعة، يمكن الاطلاع على المنشورات التالية حول المهارات الحياتية:
----------------------------

أحدث المنشورات

القائمة الكاملة
اليونسكو

المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟

يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو

المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024

تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو

مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة

انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو

الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية

تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.