"يقوم اﻷﻋﻼم التربوي بدور إﻳﺠﺎبي ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻘﺮاء، المهامين ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ التربية واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ في البلاد العربيّة وﻣﺎ يمكن أن ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺑﻪ ﻣﻨﺸﻮرات التربية وإﻧﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﻔﻜﺮي ﻣﻦ ﻋﺮض وﺗﺤﻠﻴﻞ دﻗﻴﻖ وواﺿﺢ ﻟﻠﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، واﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋلى اﻟﻌﻠﻮم المختلفة، وﺗﺄﺳﻴﺲ ﻋﻠﻮم ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ وﻣﺘﻄﻮرة. ﻟﻬﺬا اﻻﻋﺘﺒﺎر، ﻓﺈن ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻮم التربية اﻟﺘﻲ انطلقت ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ عن رﺑﻊ ﻗﺮن ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ خدمة اﻟﻮﻋﻲ التربوي واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ وﺗﻨﻤﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻟﺪى اﻟﻔﺎﻋﻠين التربويين كما وتسمح للأساتذة والباحثين بمشاركة أبحاثهم مع المجتمع العلميّ من خلال نشر دراسات ومواضيع جديدة في ""المجلّة الدوريّة المحكّمة"". "

يعد اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ في ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ أكبر المشكلات اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ دول اﻟﻌﺎلم في اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ، لما ﻟﻪ ﻣﻦ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒيرة في ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺸﻌﻮب وازدﻫﺎرﻫﺎ، إذا ﻛﺎن ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ لطموحاتها وﻳﻠﺒﻲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ. لذلك يرى اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜين أن اﻟﺘﻐيرات اﻟسﻳﻌﺔ واﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﻜبرى اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ العالم في اﻷﻟﻔﻴﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻋلى ضوء اﺳﺘشراف ﺗﻮﻗﻌﺎت المستقبل، ﻓﺈن اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ المتّسم ﺑﺎﻟﺠﻮدة والملاءمة ﻳﺸﻜﻞ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ لمواجهة التحديات اﻻﺟﺘماﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ المتعلّقة ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، واﻟﺨﺮوج ﻣﻦ أزﻣﺎﺗﻬﺎ المتفاقمة. وﻫﺬا ﻣﺎ يستوجب التصدي إلى اﻟﺨﻠﻞ وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ المشاكل اﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﺴﻠﺢ ﺑﺎﻟﺮؤى اﻟﻮاﺿﺤﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﻪ إلى ﻣﻜﺎﻣﻦ اﻟﻘﺼﻮر لمعالجته، بما ﻳﺘﻼءم وﺧﺼﻮﺻﻴﺎت المجتمع بمختلف ﺟﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. واﻟﻮاﻗﻊ أن النظام اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ في الدول العربيّة ﻳﺤﺘﺎج إلى ﺗﻐيرات ﺟﺬرﻳﺔ تساعد ﻋلى ﺣﻞ المشكلات اﻟﺘﻲ تتراكم، وﺗﺠﻌﻞ أﺟﻴﺎل المتعلمين ﻳﻮاﺟﻬﻮن ﻓﺠﻮة اﻟﺘﻌﻠﻢ واﻟﻮاﻗﻊ، ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، وﻋﺪم ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ المطلوبة ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺬي تلقوّه في ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ، ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. وفي ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق، يقوم اﻷﻋﻼم التربوي بدور إﻳﺠﺎبي في ﺧﺪﻣﺔ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻘﺮاء، المهامين ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ التربية واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ في البلاد العربيّة وﻣﺎ يمكن أن ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺑﻪ ﻣﻨﺸﻮرات التربية وإﻧﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﻔﻜﺮي ﻣﻦ ﻋﺮض وﺗﺤﻠﻴﻞ دﻗﻴﻖ وواﺿﺢ ﻟﻠﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، واﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋلى اﻟﻌﻠﻮم المختلفة، وﺗﺄﺳﻴﺲ ﻋﻠﻮم ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ وﻣﺘﻄﻮرة. ﻟﻬﺬا اﻻﻋﺘﺒﺎر، ﻓﺈن ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻮم التربية اﻟﺘﻲ انطلقت ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ عن رﺑﻊ ﻗﺮن ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ خدمة اﻟﻮﻋﻲ التربوي واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ وﺗﻨﻤﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻟﺪى اﻟﻔﺎﻋﻠين التربويين كما وتسمح للأساتذة والباحثين بمشاركة أبحاثهم مع المجتمع العلميّ من خلال نشر دراسات ومواضيع جديدة في "المجلّة الدوريّة المحكّمة".