وكان من أهم إنجازات هذا الحدث إطلاق المبادئ التوجيهيّة للسياسات المتعلّقة بالتعلم الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم. وتشمل هذه المواضيع "الذكاء الاصطناعي والتعليم: إرشادات لصانعي السياسات"، و"المبادئ التوجيهية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سياسات التعليم والخطط الرئيسة"، و"التعليم والبلوكتشين"، و"مناهج الذكاء الاصطناعي من الروضة إلى الصف الثاني عشر: رسم خرائط لمناهج الذكاء الاصطناعي المعتمدة من الحكومة". ستكون إحدى المحطّات المهمّة خلال هذا الأسبوع مشاركة التقدّم المحرز في تنفيذ "مبادرة بوابات التعلم الرقميّ"، التي تمّ إطلاقها في قمّة تحويل التعليم (TES) في أيلول/سبتمبر 2022. وتسعى هذه المبادرة إلى إحداث ثورة في الوصول إلى موارد التعلم الرقميّ على نطاق عالمي.

وشدد المشاركون طوال الحدث على أهمية ضمان أن يكون التعلم الرقمي شاملاً ومتاحًا لجميع المتعلمين، بغض النظر عن خلفياتهم أو ظروفهم. كما دعوا الحكومات إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي التوليدي في المدارس والتأكد من استخدامه بطريقة تفيد المتعلمين والمجتمع ككل. وناقش الخبراء أيضًا التغييرات الرئيسة في مستقبل التعليم الناجمة عن التطور السريع في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وكيف سيكون ذلك بمثابة عامل تعزيز للجهود المبذولة لتسريع التقدم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتعليم.

ومن أبرز الأحداث على جدول الأعمال حفل توزيع جائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، بنسختها الأخيرة التي تركّز على استخدام منصّات التعلم الرقميّة العامّة، تقديرًا للمساهمات البارزة في الحقل التربويّ.

ستُعقد النسخة القادمة من أسبوع التعلم الرقمي في آذار/مارس 2024. وستواصل اليونسكو تنظيم هذا الاسبوع السنوي باعتباره منصة لتعزيز الاستخدام الآمن والأخلاقي للتكنولوجيات الرقمية في التعليم، ولضمان أن يكون التعلم الرقمي شاملاً ومتاحاً للجميع.