العودة
"العودة إلى المدرسة" في الدول العربيّة
اليونسكو
2023 - 09 - 28
إنّ العودة إلى المدرسة ليست مجرد تحوّل موسميّ ولكنّها منارة أمل، وشهادة على المرونة، وفرصة للتغيير التحويليّ في حياة الملايين من المتعلّمين. في هذا العدد من النشرة الإخباريّة لشهر أيلول /سبتمبر، نستكشف أهميّة "العودة إلى المدرسة" في الدول العربيّة والمبادرات الواعدة التي تشكّل مستقبل التعليم في المنطقة.
إنّ العودة إلى المدرسة ليست مجرد تحوّل موسميّ ولكنّها منارة أمل، وشهادة على المرونة، وفرصة للتغيير التحويليّ في حياة الملايين من المتعلّمين. في هذا العدد من النشرة الإخباريّة لشهر أيلول /سبتمبر، نستكشف أهميّة "العودة إلى المدرسة" في الدول العربيّة والمبادرات الواعدة التي تشكّل مستقبل التعليم في المنطقة.
يحتلّ التعليم دائمًا مكانةً خاصّةً في قلب المجتمعات العربيّة. ويُنظر إليه على أنّه وسيلةٌ لاحتضان مستقبل مليئ بالفرص. تدرك الدول العربيّة أنّ الاستثمار في التعليم هو استثمارٌ في المستقبل، وينعكس هذا في التزامها بتوفير التعليم الجيّد للجميع، بغض النظر عن الجنس أو الخلفيّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة.
وخلال مواجهة العديد من التحديّات على مدار السنوات الاخيرة، بدءًا من عدم الاستقرار السياسيّ، إلى أزمة كوفيد-19، إلى الصّراعات والنزوح، أظهرت الدول العربّية مرونةً ملحوظةً في التزامها بالتعليم واعتمدت على الابتكار وقد تبنّى العديد من البلدان أساليب متطوّرةً لضمان حصول الأطفال على فرص التعلم، حتّى في أحلك الظروف.
ترتكز أهمّ التطوّرات الواعدة في المنطقة العربيّة على دمج التكنولوجيا في عمليّة التعلم. إذ إنّ جائحة كوفيد-19 ساهمت في اعتماد التعلّم عبر الإنترنت. استخدمت الدول العربيّة الأدوات الرقميّة لضمان استمرار التعليم ومن خلال تبادل الخبرات اطّلعنا على الممارسات المفصّلة في مرجع تربية 21 الخاصّ بممارسات التعليم والتعلم الواعدة، بالإضافة إلى مبادرات أخرى مثل منصّات التعلّم الإلكترونيّ والمنصّات المفتوحة. لقد جعلت الموارد التعليميّة العمليّة التربويّة أكثر سهولةً ومرونةً ومتوفّرة للجميع في أيّ مكانٍ وزمان.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الدول العربيّة لجعل التعليم أكثر شمولًا. إنّ الجهود المبذولة لضمان حصول الأطفال ذوي الإعاقة واللاجئين والمجتمعات المستضعفة على قدم المساواة على التعليم الجّيد، فضلاً عن مساهمة الثقافة العربية في تقدم البشرية إنّها تعزّز العدالة الاجتماعيّة وتساهم في بناء مجتمعٍ يقدّر التنوّع.
تتّخذ البلدان العربية، التي تفتخر بتراثها الثقافي الغني، خطواتٍ لدمج التراث الثقافي في أنظمتها التعليميّة. ومن خلال تعليم الفن التقليدي والموسيقى والتاريخ، يتعرّف المتعلّمون على جذورهم ويكتسبون تقديرًا عميقًا لتنّوع منطقتهم. وهذا لا يعزّز الهوية الثقافيّة فحسب، بل يعزّز أيضًا التفاهم بين الثقافات. تعرّف على المزيد حول جهود اليونسكو في هذا الصدد.
من الجدير ذكره أنّ التعليم يشكّل أداةً قويّةً لتحقيق المساواة بين الجنسين وتتّخذ الدول العربية خطواتٍ واسعةً في هذا المجال. إذ إن الجهود المبذولة للقضاء على الفوارق بين الجنسين في التعليم تمكّن الفتيات من تحقيق أحلامهنّ ومن المساهمة في تنمية دولهنّ، وإنشاء مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا.
تعمل الدول العربيّة على تعزيز أهدافها التعليميّة بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو. توفّر هذه الشراكات موارد وخبرات ودعمًا قيّمًا لتحسين جودة التعليم وضمان عدم ترك أي طفل يتخلّف عن الركب كما تساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للعالم العربي.
إنّ العودة إلى المدرسة في الدول العربيّة ليست مجرد حدثٍ روتينيٍّ بل إنّها احتفالٌ بالمرونة والتقدّم والأمل. كما تجسّد التزام المنطقة بالتعليم باعتباره طريقا نحو مستقبل أفضل، حيث تتجاوز المعرفة الحدود وتمكّن الأفراد من إحداث تغيير إيجابي.
وبينما نبدأ هذا العام الدراسيّ الجديد، دعونا نحتفل بتفاني الدول العربية في التعليم وإيمانها الراسخ بإمكانات أطفالها وشبابها. إنهم معًا يمهّدون الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا وشمولًا وازدهارًا للجميع.
أحدث المنشورات
القائمة الكاملةاليونسكو
المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟
يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو
المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024
تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو
مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة
انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو
الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية
تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.