العودة

التعليم والتدريب المهنيّ والتقنيّ: مدخل لبناء قوى عاملة شابّة ماهرة

اليونسكو
2023 - 06 - 20
أصبح التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ (TVET) ضمن أولويّات اهتمامات الحكومات العربيّة. مع تحقيق التطوّر الاقتصاديّ في العالم العربيّ، هناك حاجةٌ متزايدةٌ لبناء قوى عاملة شابّة تتمتّع بمهارات تلبّي متطلّبات القطاعات المختلفة. تعتبر برامج التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ ضرورةً لتوفير المهارات اللّازمة للقوى العاملة المتنامية في المنطقة.
أصبح التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ (TVET) ضمن أولويّات اهتمامات الحكومات العربيّة. مع تحقيق التطوّر الاقتصاديّ في العالم العربيّ، هناك حاجةٌ متزايدةٌ لبناء قوى عاملة شابّة تتمتّع بمهارات تلبّي متطلّبات القطاعات المختلفة. تعتبر برامج التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ ضرورةً لتوفير المهارات اللّازمة للقوى العاملة المتنامية في المنطقة.
إنّ الطلب المتزايد على اليدِ العاملة الماهرة في العالم العربيّ أسبابُه عديدةٌ، أبرزُها الزيادة السكانيّة السريعة، والحاجة إلى تنمية اقتصاديّة متنوّعة، و تعزيز التطوّر في قطاع الخدمات. من أجل تلبية احتياجات القوى العاملة في المنطقة وبخاصَّةٍ على الصّعيدَينِ الاجتماعيِّ والاقتصاديّ، يجب تصميم برامج التعليم والتدريب التقني والمهني.
يسلّط إعلان الشباب حول تحويل التعليم على أهميّة إشراك الشباب في الابتكارات الرائدة والأقران والمجتمعات، والدعوة إلى تعليم شامل وعالي الجودة. تعتبر تنمية مهارات الشباب أيضًا في قلب استراتيجية اليونسكو للتعليم والتدريب التقني والمهني 2022-2029 ومهمّتها تحويل التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ لتحقيق تطوّرات ناجحة وعادلة، وتمّ تسليط الضوء على أبرز إنجازاتها على موقعها الرسمي على UNESCO-UNEVOC.
يتمّ تنفيذ برامج التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ في العالم العربيّ بعدّة طرق، إذ تستثمر الحكومات برامج مصمّمةً لتطوير المهارات الفنيّة والمهنيّة لشباب المنطقة، كما يعمل أرباب العمل في القطاع الخاصّ أيضًا على إنشاء برامج التعليم والتدريب الخاصّة بهم لتلبية احتياجات صناعاتهم. بالإضافة إلى ذلك، تقدّم المنظّمات الإقليميّة والدوليّة المساعدة الفنيّة والتمويل لدعم برامج التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ في المنطقة.
على الرغم من التقدّم الذي تمّ إحرازه ، فإنّ الطلب على اليد العاملة الماهرة في العالم العربيّ لا يزال مرتفعًا، ويعود ذلك إلى عددٍ من العوامل، مثل نقص فرص العمل والحاجة إلى مواكبة التطوّرات التكنولوجيّة وإلى إعداد شباب المنطقة ليصبحوا عاملين فاعلين. لتلبية هذا الطلب، تواصل الحكومات وأرباب العمل في القطاع الخاصّ وفي المنظّمات الدوليّة الاستثمار في برامج التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ.
تساهم هذه البرامج في خلق قوّةٍ عاملةٍ ماهرةٍ، وتشهد المنطقة تاليًا زيادةً في فرص العمل، وتحسُّنًا في نوعيّة الحياة. بالإضافة إلى ذلك، تزوّد البرامج شباب المنطقة بالمهارات الّتي يحتاجونها للاستفادة من الاقتصاد المتنامي في المنطقة.
لقد تمّ إنجاز الكثير في المنطقة، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به. من المهم أن تستمرّ الحكومات وأصحاب العمل في القطاع الخاصّ والمنظّمات الدوليّة في الاستثمار في برامج التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ من أجل ضمان تزويد الشباب في المنطقة العربيّة بمهارات القرن الحادي والعشرين لينموا ويتطوّروا ويصبحوا ناجحين في المستقبل.
لمعرفة المزيد عن وضع التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ في العالم العربيّ، يرجى الاطّلاع على الرابط أدناه: https://unevoc.unesco.org/home/TVET+Country+Profiles

أحدث المنشورات

القائمة الكاملة
اليونسكو

المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟

يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو

المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024

تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو

مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة

انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو

الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية

تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.