العودة
تطلق اليونسكو خارطة طريق للذكاء الاصطناعيّ التوليديّ في التعليم لتدريب المعلمين على الترميز والذكاء الاصطناعي التوليدي
اليونسكو
2023 - 06 - 20
عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أوّل اجتماعٍ عالميٍّ لوزراء التربية والتعليم استجابةً للتطوّر السريع لأدوات الذكاء الاصطناعيّ التوليديّة الجديدة. حضر الاجتماع الذي عُقد في 25 أيار/ مايو 2023 أكثر من 40 وزيرًا من جميع أنحاء العالم لمناقشة الفرص والتحديّات والمخاطر الفوريّة والبعيدة المدى التي تفرضها تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ على أنظمة التعليم. ناقش الوزراء كيفيّة طرح سياسات وخطط حول أفضل السبل لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم. قدّمت اليونسكو خارطة طريق جديدة لرسم مسار رقميّ أكثر أمانًا للجميع.
عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أوّل اجتماعٍ عالميٍّ لوزراء التربية والتعليم استجابةً للتطوّر السريع لأدوات الذكاء الاصطناعيّ التوليديّة الجديدة. حضر الاجتماع الذي عُقد في 25 أيار/ مايو 2023 أكثر من 40 وزيرًا من جميع أنحاء العالم لمناقشة الفرص والتحديّات والمخاطر الفوريّة والبعيدة المدى التي تفرضها تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ على أنظمة التعليم. ناقش الوزراء كيفيّة طرح سياسات وخطط حول أفضل السبل لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم. قدّمت اليونسكو خارطة طريق جديدة لرسم مسار رقميّ أكثر أمانًا للجميع.
صرّحت ستيفانيا جيانيني، مساعدة المديرة العامّة للتربية في اليونسكو: "يفتح الذكاء الاصطناعي التوليدي آفاقًا وتحديّاتٍ جديدةً للتعليم، لكنّنا بحاجةٍ ماسّةٍ إلى اتّخاذ إجراءات لضمان دمج تقنيّات الذكاء الاصطناعي الجديدة في التعليم وفقًا لشروطنا، من واجبنا إعطاء الأولويّة للسلامة والشمول والتنوّع والشفافية والجودة كما جاء في توصية اليونسكو بشأن أخلاقيّات الذكاء الاصطناعي التي اعتمدتها بالإجماع دولنا الأعضاء ".
سلّط الوزراء الضوء على أبرز التحديّات والمقاربات في السياسات المشتركة
خلال المناقشة ، أثار الوزراء عدّة مخاوف مشتركة حول استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم. تضمّنت هذه المخاوف ما يلي: أ) التعديلات اللازمة المطلوبة داخل أنظمة التعليم لمعالجة الاضطرابات التي يسبّبها الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، Google Bard، DALL-E 2، Midjourney ، ب) كيفيّة دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في المناهج وطرق التعليم وفي الامتحانات، و ج) كيفيّة التخفيف من المشاكل المتأصّلة والحدّ من الآثار السلبيّة المحتملة. كشف النقاش بين الوزراء أنّ الحكومات في جميع أنحاء العالم بصدد صياغة سياسات مناسبة للتطوّر السريع للذكاء الاصطناعي (AI). إذ تعمل الحكومات على تطوير أو تحسين الاستراتيجيّات الوطنية الحاليّة بشأن الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات والأطر التنظيمية الأخرى لحماية جودة التعليم وضمان الإنصاف والشفافية والمساءلة.
فقط 10 في المائة من المدارس والجامعات تتّبع إرشادات رسميّة حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي
كشفت دراسةٌ استقصائيّةٌ أجرتها اليونسكو مؤخّرًا على أكثر من 450 مدرسةً وجامعة أنّ أقل من 10٪ قد قامت بصياغة سياسات مؤسسية و/ أو إرشادات رسمية حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية. كشفت النتائج أنّ التوّصل إلى استجابات ملموسة سريعة تتجاوب مع التطوّر السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليديّة يمكن أن يؤدّي إلى مخرجات مكتوبة لكنّه يمثل تحدّيًا للمؤسسات.
تمّ إبراز الدور الأساسي الذي يلعبه المعلمون في هذا العصر الجديد كميسّري التعلم في الطليعة. ومع ذلك، يحتاج المعلمون بشكلٍ عاجلٍ إلى التوجيه والتدريب لمواجهة التحديّات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي التوليدي.
المبادئ التوجيهيّة الّتي أعدّتها اليونسكو وإطار الكفايات المرتبط بالذكاء الاصطناعي
ستواصل اليونسكو قيادة الحوار العالمي مع صانعي السياسات وشركاء تكنولوجيا التعليم والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني حول كيفيّة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والبحث. تقوم المنظّمة بتطوير مبادئ توجيهيّة وأطر خاصّة بكفايات الذكاء الاصطناعي للمتعلمين والمعلمين في مجال التعليم المدرسي. سيتمّ إطلاق هذه المبادىء والتوجيهات خلال أسبوع التعلّم الرقميّ الذي سيعقد في مقرّ اليونسكو في باريس في 4-7 أيلول/سبتمبر 2023.
تقود اليونسكو هذا الحوار حيث أنّ لها مهمة الأمانة على التعليم والعلوم. اتّبعت المنظّمة مقاربةً رائدةً في السنوات الأخيرة من خلال عملها على مستقبل التعليم، وقد طوّرت لاحقًا أوّل مرجع عالمي بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي - " توصيات بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي'' في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تم اعتماده بالإجماع من قبل 193 دولة.
وفي السياق نفسه، نظّم مكتب اليونسكو الإقليمي متعدّد القطاعات في الدول العربيّة (مكتب اليونسكو بيروت)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي (MEHE) ، ورشة عمل حول تعليم الترميز والذكاء الاصطناعي. حضر ورشة العمل 35 مدربًا ومستشارًا ومعلمًا من 10 مدارس ثانوية حكومية اختارتهم وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء.
أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، بالتعاون مع قطاع التعليم في اليونسكو، مشروعًا لتعليم مهارات الترميز والذكاء الاصطناعيّ يخصّ المعلمين والمتعلمين في المدارس الحكومية. بعد هذه الورشة ، قدّم المعلمون المدرّبون تدريبًا لمدّة 40 ساعةً لما مجموعه 500 متعلّمٍ في مدارسهم حول مهارات البرمجة والذكاء الاصطناعي وحصل المتعلمون على شهادة حضور في نهاية التدريب.
من المتوقّع أن يساهم المشروع في تطوير نظام التعليم في لبنان من خلال تزويد المعلمين والمتعلمين بالمهارات التي يحتاجون إليها للنجاح في مواجهة تحديّات القرن الحادي والعشرين. ومن المتوقّع أيضًا أن يساعد المشروع لبنان على سدّ الفجوة الرقميّة وإعداد مواطنيه لمستقبل العمل.
أحدث المنشورات
القائمة الكاملةاليونسكو
المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟
يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو
المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024
تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو
مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة
انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو
الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية
تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.