العودة
المعلّم هو القوة الدافعة لتحويل التعليم
المعلّمون والمعلمات
2022 - 08 - 19
"لتحويل التعليم بحقّ، ينبغي أن نحرص على تفاني المعلمين واحترامهم وأن نزوّدهم بالموارد اللازمة"
استعدادًا لقمّة تحويل التعليم المزمع عقدها في أيلول/سبتمبر، اجتمع وزراء التعليم مع مئات الشباب والممارسين التربويين وغيرهم من الجهات المعنية في باريس لتنشيط الجهود من أجل تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. ونظر المشاركون في هذا الاجتماع في سُبُل تحقيق الالتزامات القائمة، وسعوا إلى العثور على أفكار جديدة للتعافي من الآثار المدمّرة التي تركتها جائحة كوفيد-19 في أعقابها، ولا سيما آثارها على التعلُّم، ولبناء أنظمة تعليمية أكثر استدامة وأكثر قدرة على الصمود. وقد تم إطلاق حملة تدعو إلى وضع المعلّم ومهنته في صميم عملية تحويل التعليم بهدف إعادة مجتمع التعليم إلى المسار الصحيح وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
ويتطلب تعزيز نتائج التعلُّم معلّمين مؤهّلين ومدرّبين ومحفّزين يتلقّون أجورًا كافية. فنتائج التعلُّم في مناطق عدّة حول العالم تتأثر سلبًا بسبب نقص المعلمين في المؤسسات التعليمية، واكتظاظ الصفوف، واضطرار المعلمين إلى العمل فوق طاقتهم بعزيمة مثبطة ومن دون أيّ دعم. وإلى جانب تعطُّل التعليم الناجم عن جائحة كوفيد-19، تحبط "فجوة المعلّمين" الكمّيّة والنّوعيّة الجهود الرامية إلى تحقيق غايات التعليم والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. ويؤثر ذلك على الأطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية أو ينتمون إلى الفئات الضعيفة والمهمشة أكثر من غيرهم.
والنقص في المعلمين آخذ في التزايد حول العالم. فالعديد من الدول في حاجة ماسّة إلى معلّمين. وتتفاقم حدّة هذا النقص بفعل افتقار المعلّمين في العديد من الدول إلى الحد الأدنى من التدريب والمؤهلات.
وبالإضافة إلى أهمّيّة ردم فجوة المعلمين، من الضروري أيضًا تعزيز وصول المعلمين والمتعلمين إلى التكنولوجيا، ولا سيما في البلدان النامية والمنخفضة الدخل. إذ تدعم التكنولوجيا في التعليم مختلف أساليب التعلّم، وتنمّي المهارات، وتعزز التواصل، وتُعِدُّ المتعلمين لعالم العمل، وتتيح فرص التّعلم لمزيد من الأطفال والشباب. ومن المهم أيضًا إعداد المعلمين ومساعدتهم في تكييف ممارساتهم التعليمية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة داعمة، ووسيلة لتحقيق غاية، وليس كغاية في حد ذاتها.
ينبغي أن تتعاون الحكومات مع منظمات المجتمع المدني والجهات الفاعلة فيه لتعزيز ما يلقاه المعلمون من احترام وثقة وتقدير لدورهم في تعليم أجيال المستقبل، ولردم فجوة المعلمين، ما يستدعي التزامًا جادًّا واستثمارًا لزيادة عدد المعلمين في القوة العاملة، وتزويدهم بفرص التدريب والدعم، وإشراكهم في عمليات صنع القرار، ورفع مكانة مهنة التعليم.
إذا كان الهدف هو تحويل التعليم بحقّ، ينبغي ضمان أنّ المعلمين متفانون بعملهم ويحظون بالاحترام والدعم. لا يزال الطريق طويلًا. ولكن، من شأن المعلّم، إذا ما تم تدريبه وإلهامه وتمكينه أن يكون جهة فاعلة أساسية في تحويل الأنظمة التعليمية وفي تجاوز أزمة التعليم العالمية. معًا فقط يمكننا إعادة تصوّر التعليم والوفاء بوعد ضمان التعليم الجيّد للجميع.
إنّ المعلومات الواردة في هذا المقال مستقاة من موقع فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم حتى عام 2030
أحدث المنشورات
القائمة الكاملةاليونسكو
المستقبل على المحك: لماذا الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية؟
يسلط هذا التقرير، الذي أعدّته اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ونُشر في عام 2024، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز الاستثمار في التعليم كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيّر المناخ، والتطورات التكنولوجية، والتحوّلات الديموغرافية.
اليونسكو
المدن العربية تتألق في جوائز مدن التعلم لليونسكو لعام 2024
تُحرز المدن العربية تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، مع تركيز متزايد على إنشاء بيئات تعليمية شاملة تُسهم في تحقيق الأهداف التنموية المحلية والعالمية. وقد احتفلت جوائز مدن التعلم لعام 2024، التي تُمنح من قِبَل اليونسكو، بهذه الجهود، مبرزةً المدن العربية التي تميزت في بناء مجتمعات تعليمية.
اليونسكو
مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة: تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة
انطلق مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة (OER) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المرة الأولى التي يُستضاف فيها هذا الحدث في العالم العربي. نظّم مؤتمر اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)واستقطب أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصنّاع السياسات، وممثلي المؤسسات التعليمية، بما في ذلك وزراء، وأكاديميون، وخبراء من القطاع الخاص. وتركّزت المناقشات على مدار يومين حول تعزيز الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق وصول عادل وشامل إلى التعليم، وتقليص الفجوة الرقمية على الصعيد العالمي.
اليونسكو
الأمم المتحدة تحتفي في شهر ديسمبر/كانون الأول بحقوق الإنسان، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللغة العربية
تُحيي الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول ثلاث مناسبات بارزة تُعنى بحقوق الإنسان، وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وباللغة العربيّة، ممّا يجعل هذا الشهر فرصةً عالميّةً للتفكير والعمل. وتقود اليونسكو الجهود لتعزيز التعليم الشامل، وحماية حقوق الإنسان، والاحتفاء بالإرث الثقافيّ واللغويّ للّغة العربيّة، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات.