" تؤكد سلسلة البحث والنظرة الاستشرافية بشأن التعليم إنّ تقارب خطابات التعلّم مدى الحياة عالميًّا يميل إلى خدمة مصالح وتوجّهات سوق العمل قبل مصالح الجماعة و إلى أنّ وصفًا بديلًا لهذا النوع من التعلّم راسخًا في العدالة الاجتماعيّة ضروريّ في ضوء خطّة التنمية المستدامة لعام 2030 لا سيّما الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة الذي يرمي إلى الحرص على ضمان التعليم الجيّد والشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع. "

"برزت خلال العقدين الماضيين مجموعة من الخطابات المتقاربة عالميًّا بشأن التعلّم مدى الحياة في مختلف أنحاء العالم وحظيت هذه الخطابات، بقيادة المنظّمات ما بين الحكوميّة عمومًا، بترحيب كبير من أنظمة التعليم الوطنيّة والمحليّة على حدّ سواء، الساعية إلى عكس التقاليد والأولويات المحليّة. وتعتبر ورقة العمل أنّ هذه الخطابات تميل إلى أن تكون متشابهة بشكل ملحوظ حيث تتبلور على أساس منطقيّ متجانس يطغى فيه البعد الاقتصادي للتعليم على أبعاد التعلّم الأخرى، ويتفوّق التكيّف على التحوّل الاجتماعي باعتباره أحد أهداف التعلّم مدى الحياة. كذلك تظهر الدراسة كيف أن هذه الخطابات المتقاربة راسخة في منطق اقتصاد المعرفة بدفع من المخاوف حيال تكوين رأس المال البشري كما تقتضيه الطلبات المتغيّرة لسوق العمل العالميّ، وقد تتجاهل حاجات التعلّم ومصالح المجتمعات المحليّة، إلى ذلك تخلص الورقة إلى القول إنّ التقارب خطابات التعلّم مدى الحياة عالميًّا يميل إلى خدمة مصالح وتوجّهات سوق العمل قبل مصالح الجماعة وتشير إلى أنّ وصفًا بديلًا لهذا النوع من التعلّم راسخًا في العدالة الاجتماعيّة ضروريّ في ضوء خطّة التنمية المستدامة لعام 2030 لا سيّما الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة الذي يرمي إلى الحرص على ضمان التعليم الجيّد والشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.